هَذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ عَلَيْهِ: احْتَقَرَتْكَ وَاسْتَهْزَأَتْ بِكَ الْعَذْرَاءُ ابْنَةُ صِهْيَوْنَ. وَنَحْوَكَ أَنْغَضَت ابْنَةُ أُورُشَلِيمَ رَأْسَهَا. [21]
عندما يتحدث الله مع شعبه يكشف لهم خطاياهم لكي يرجعوا إليه بالتوبة، فيتمتعون بنعمه. أما حينما يتكلم عن شعبه مع مضايقيهم، فيتحدث عنهم بأسلوب مُفرِح. الآن إذ يوجِّه الحديث لسنحاريب يقول له: "احتقرتْكَ واستهزأتْ بك العذراء ابنة صهيون..." يدعو شعبه ابنة صهيون (ابنة أورشليم)، أي ابنة الله الساكنة في مدينته، وتتمتع بهيكله المقدس. يحرسها الله ويحفظها بكونها ابنته المحبوبة لديه، وبكونه أباها المُحِب! إنها تسخر وتستخف بملك أشور الذي يظن في نفسه أعظم من الله وأقوى منه.