![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَقَالَ لَهُمْ رَبْشَاقَى: هَلْ إِلَى سَيِّدِكَ وَإِلَيْكَ أَرْسَلَنِي سَيِّدِي لِكَيْ أَتَكَلَّمَ بِهذَا الْكَلاَمِ؟ أَلَيْسَ إِلَى الرِّجَالِ الْجَالِسِينَ عَلَى السُّورِ، لِيَأْكُلُوا عَذِرَتَهُمْ وَيَشْرَبُوا بَوْلَهُمْ مَعَكُمْ؟ [27] أراد ربشاقى أن يتحدث بلغة الشعب العامية حتى يثور على الملك ورجاله، وفي نفس الوقت تحدث بعبارات لا تليق بأناسٍ مسئولين، إنما إن صح التعبير تحدث بلغة الشارع: "ليأكلوا عذرتهم، ويشربوا بولهم معكم". لقد تشامخ ربشاقى وعيَّر الإله الحيّ، لذا يحتاج الأمر إلى تدخُّل هذا الإله لإعلان مجده وقدرته، ولأجل خلاص البقية الأمينة له. يقول المرتل: "حتى متى يا الله يُعيّر المقاوم؟!" (مز 74: 10) جاءت عبارة ربشاقى عما سيحل بالمدينة بسبب حصار الأشوريين غير لائقة، إذ شبَّه الشعب بأنه من شدة الجوع والعطش يأكلون الروث ويشربون بولهم. وإذ كان القديس يوحنا الذهبي الفميتحدث مع الذين يذهبون إلى المسارح الخليعة يقول لهم: [الذين يجعلونكم تصغون إلى أغاني الباغيات يضعون روثًا في آذانكم. إنهم يجعلونكم تعانون ليس فقط من الكلمات بل ومن الأفعال ما يهدد به البرابرة: "تأكلون روثكم".] v الذي يقع في أعمال سمجة يقول في قلبه: "ليس إله"، ويخرج من الإيمان الحقيقي، ويسقط في الكفر، لأن بشنائعه يُفسِد ما قد زرعه الله في قلوب البشر من الاعتقاد القويم والرأي السليم. لأن الإيمان لا يكون قائمًا إلاَّ بالأعمال، كما كان كرنيليوس وغيره لطهارة سيرتهم، وحسن أعمالهم، استناروا بنور الإيمان المستقيم، أما من كان مضادًا لذلك فإنه فاسد. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|