ليلة قيامته أكثر ضياءًا من النور وأكثر لمعانًا من الشمس وأكثر بياضًا من السحاب وأكثر بهاء من المصابيح، تطرد كل ضعف وموت ونَتَن وظلمة ومخاوف..
مرعبة للشياطين ولأتباع الشياطين.. فلنعِش قيامتنا ونشهد لها ونتَّحد معًا، مستعدين دائمًا لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا... (لمجاوبة لا لمحاربة) بوداعة وخوف وضمير صالح، حتى يخزىَ الذين يفترون علينا شرًا، لأن هذه هي الخميرة الإنجيلية التي تخمِّر عجين البشرية كلها، وتشفيها من العدم واللا معنى والانفلات والكراهية والإرهاب والمخدرات والضلال..
فالكنيسة لم توجد لذَاتِها بل لخلاص العالم، والروحانية الخصبة ليست منطوية بل عاملة في شهادة وحوار بين إعلان القيامة من ناحية وبين عالم شديد التعقيد من ناحية أخرى.