في زفة عيد الصليب نزين الصليب بالورود والرياحين ونطوف به مفتخرين، رافعين علامته المجيدة والمكرمة التي ليسوع المسيح إلهنا الحقيقي، مخلصنا الذي صُلب عليه حتى خلص جنسنا... ندور به في أرجاء البيعة لأنه سلاحنا ورجاؤنا وثباتنا في الضيقات والشدائد. فبالصليب صرنا أبناء ولم نعُد بعد عبيد للخطية... ذقنا أبُوَّة المصلوب لما بسط يديه على العود الطاهر وضمنا إلى قطيعه، وبحركة الضم هذه رفعنا إليه... نزفّ الصليب بالورود والشموع لأننا به نُعطىَ فرحًا، ولأن الذي سُمِّر عليه جعل مُحِبّيه لا يبقوا مسمَّرين في خطاياهم، بل دعاهم أبناء وورثة وأحرارًا وشركاء.