* أم أيُّ إنسانٍ منكم إذا سأَلهُ ابنهُ خبزًا يُعطيهِ حجرًا؟ وإن سأَلهُ سمكةً يُعطيهِ حيَّةً؟ فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تُعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري أبوكم الذي في السماوات يَهَبُ خيراتٍ للذين يسأْلونهُ.
لكن كيف يستطيع الأشرار أن يعطوا عطايا صالحة؟! لقد دعاهم أشرارًا، لأنهم لا زالوا إلى الآن محبين للعالم وخطاة. وقد دعيت الأشياء صالحة بحسب مشاعرهم، فهي رغم كونها صالحة حسب طبيعتها، لكنها أمور زمنية خاصة بهذه الحياة الواهية.
غير أن الأشرار لا يعطون هذه العطايا من عندهم، لأن للرب الأرض وملؤها (مز 1:24). الذي صنع السماء والأرض والبحر وكل ما فيها (مز 6:146).
فإن كنا ونحن أشرار نعرف كيف نعطي ما يسألونه منا، فلا نخدع أبناءنا بل نعطيهم أشياء صالحة ليست منا بل من الرب، فكم بالأكثر يكون رجاؤنا في الرب أن يعطينا عندما نطلب منه أمورًا صالحة.
القديس أغسطينوس