لأَنَّهُ لَمْ يُبْقِ لِيهوآحاز شَعْبًا، إِلاَّ خَمْسِينَ فَارِسًا وَعَشَرَ مَرْكَبَاتٍ وَعَشَرَةَ آلاَفِ رَاجِلٍ، لأَنَّ مَلِكَ أرام أَفْنَاهُمْ، وَوَضَعَهُمْ كَالتُّرَابِ لِلدَّوْسِ. [7]
كثيرًا ما يُشبِّه الكتاب المقدس الشعب حين يسقط تحت التأديب، بحِزَمٍ أو سنابل القمح حيث تُدرَس بالدوس عليها بواسطة الحيوانات وهي تدور عليها بالمِدْراس، كما بالشخص الذي يقود الحيوانات (إش 21: 10؛ إر 51: 33؛ مي 4: 12).
حقًا تحتوي سنابل القمح على كمية ضخمة من القش وكمية أقل من الحنطة، فإن كنا أثناء التأديب نصير تحت الأقدام تدوسنا الحيوانات والبشر، لكن التأديب يقطع عيدان القش إلى أجزاء صغيرة، كما تنقطع السنابل، فيسهُل فرز الحنطة من القش. بالتأديب يتحطم الشر فينا، ويعمل روح الله، لكي نحمل ثمر الروح!
هكذا في أيام يهوآحاز سمح الله بتأديبٍ حازمٍ، فصارت مملكة كما بغير جيش يحميها، بل وبدت المملكة كأنها قد تدمّرت وصارت في التراب!