![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شفاعة القديسين بالنسبة إلينا ليست مجرد بحث لاهوتي تثبته آيات من الكتاب المقدس، إنما هو واقع عملي نعيشه. إنه تاريخ حي على مدَى الأجيال، يروي الرابطة العجيبة التي بين المنتقلين ومن يحيون على الأرض. إنه صلة حية بالقديسين الذين يشفقون على أوضاعنا أكثر منا، وبإشفاق حقيقي. حتى أنَّ كثير من مشاكلنا تُحَل أحيانًا دون أن نصلي، من أجل تَشَفُّعَات القديسين فينا، دون أن نطلب ذلك. إنهم أكثر منا فهمًا وتطبيقًا لتلك الآية التي تقول "بكاءً مع الباكين، وفرحًا مع الفرحين" (رو15:12). إن الشفاعة دليل على الرابطة بين أعضاء الكنيسة الواحدة؛ جزء منها على الأرض (ونسميه الكنيسة المجاهدة) وجزء منها في السماء (نسميه الكنيسة المنتصرة). وهما يتبادلان الصلاة. والذين يرفضون شفاعة القديسين، كأنما هم يتجاهلون المعجزات العجيبة التي يشهد الناس بحدوثها لهم، بصلوات القديسين، أو في أعيادهم، أو في كنائسهم وأديرتهم. إنها محاولة لإلغاء الواقع والتاريخ، وليست مجرد انحرافات في التفكير النظري اللاهوتي. الذي يطلب الشفاعة هو إنسان متضع غير مغرور بصلته الشخصية بالله. يأخُذ موقف الخاطئ الضعيف الذي يطلب شفاعة غيره فيه، وعلى العكس الذي ينكِر الشفاعة، قد يسأل في انتفاخ ما الفرق بيني وبين هؤلاء القديسين؟ إنَّ الصلة بيني وبين الله أقوى من أن تحتاج إلى وساطتهم واضعاً نفسه في مصاف القديسين والشهداء والملائكة. يُخجِل هؤلاء قَوْل القديس بولس الرسول "صلُّوا لأجلنا." (عبرانيين 13: 18) قداسة البابا شنودة الثالث |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التصق يا إنسان بالله هذا الذي خلقك إنسانًا |
التصق يا إنسان بالله، هذا الذي خلقك إنسانًا |
كل إنسان يطلب الراحة، إنما يطلب أمرًا صالحًا |
سيرة ألأسقف الذى أتضع |
أثر العلاقة بالله على الشخصية |