![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ياهو يلتقي بيهوناداب 15 ثُمَّ انْطَلَقَ مِنْ هُنَاكَ فَصَادَفَ يَهُونَادَابَ بْنَ رَكَابٍ يُلاَقِيهِ، فَبَارَكَهُ وَقَالَ لَهُ: «هَلْ قَلْبُكَ مُسْتَقِيمٌ نَظِيرُ قَلْبِي مَعَ قَلْبِكَ؟» فَقَالَ يَهُونَادَابُ: «نَعَمْ وَنَعَمْ». «هَاتِ يَدَكَ». فَأَعْطَاهُ يَدَهُ، فَأَصْعَدَهُ إِلَيْهِ إِلَى الْمَرْكَبَةِ. 16 وَقَالَ: «هَلُمَّ مَعِي وَانْظُرْ غَيْرَتِي لِلرَّبِّ». وَأَرْكَبَهُ مَعَهُ فِي مَرْكَبَتِهِ. 17 وَجَاءَ إِلَى السَّامِرَةِ، وَقَتَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ بَقُوا لأَخْآبَ فِي السَّامِرَةِ حَتَّى أَفْنَاهُ، حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ إِيلِيَّا. ثُمَّ انْطَلَقَ مِنْ هُنَاكَ، فَصَادَفَ يَهُونَادَابَ بْنَ رَكَابٍ يُلاَقِيهِ، فَبَارَكَهُ وَقَالَ لَهُ: هَلْ قَلْبُكَ مُسْتَقِيمٌ نَظِيرُ قَلْبِي مَعَ قَلْبِكَ؟ فَقَالَ يَهُونَادَابُ: «نَعَمْ وَنَعَمْ». «هَاتِ يَدَكَ» فَأَعْطَاهُ يَدَهُ، فَأَصْعَدَهُ إِلَيْهِ إِلَى الْمَرْكَبَةِ. [15] "يهُوناداب" معناها "الرب نبيل أو كريم". كان قريب ياهو، وهو ابن ركاب القيني، ناسك تقي مخلص في علاقته مع الله. أسس جماعة "الركابيين" على اسم أبيه ركاب. أوصاهم أن يهيموا في البرية، لا يبنون بيوتًا، ولا يغرسون زرعًا، بل يسكنون في خيامٍ (إر 35: 1-16). أوصى بنيه ألا يشربوا خمرًا هم وبنوهم إلى الأبد. أظهر غيرته بانفصاله هو وأسرته عن عبادة الأوثان، حاولوا الانفصال في حياتهم عن ضغوط المجتمع ومغرياته، ويرسم لنا إرميا في الأصحاح الخامس والثلاثين صورة رائعة لتكريسهم لله لهذا جاء الوعد الإلهي: [لا ينقرض من ذرية يوناداب بن ركاب رجل يمثل أمامي كل الأيام] (إر 18:35-19). أشار إليهم إرميا النبي ومدحهم، كما جاء تاريخهم يبرز تقواهم. هذا يكشف عن وجود أناس أتقياء في إسرائيل (الأسباط العشرة)، وإن كانوا قلة قليلة. كان يهوناداب رئيس قبيلة القينيين (إر 35: 6-9) وهو من مقاومي عبادة البعل. أعطت شجاعة يوناداب بن ركاب الركابيين مكانة ممتازة. كان مثل ياهو رجلاً غيورًا في السير وراء الرب. خرج لملاقاة ياهو بن نمشي بعد مسحه ملكًا على إسرائيل حيث أباد ياهو بيت أخاب الشرير إذ رآه ياهو باركه، أي حيَّاه. كان مستعدًا للاتحاد مع ياهو، هذا وقد رأى ياهو أن بالاتحاد معه يكسب كل القبيلة. رافق حوباب القيني بني إسرائيل في رحلتهم من مصر، وبعد دخولهم كنعان، سكن القينيون في جنوب يهوذا. قال له ياهو: هل قلبك مستقيم نظير قلبي مع قلبك؟ فقال يهوناداب: نعم، نعم [15]، فهتف ياهو فجأة: "هات يدك"، فناوله إيَّاها وأصعده إلى المركبة قائلاً: هلمَّ معي وانظر غيرتي للرب. من هنا نستنتج أن ياهو كان يعرف يهوناداب جيدًا باعتباره رجلاً مُكرَّسًا لعبادة الرب، وكارهًا لعبادة الأوثان، لأنه لم يختلط بعبدة البعل في هيكل السامرة قبل قتلهم. "هات يدك": هذا قول ياهو ليهوناداب. هذا التعبير يحمل من جانب مساعدة ياهو ليهوناداب ليصعد إليه في المركبة، ومن جانب آخر علامة قيام معاهدة بينهما. وجوده معه في المركبة علامة ظاهرة أمام الشعب أن الاثنين متفقان معًا في الفكر. أما يهوناداب فلما رأى ياهو يسير في طريق بيت يربعام انسحقت روحه فيه بسبب هذه الإهانات الموجهة إلى الرب، وقاده ذلك إلى أن يلزم نفسه بلون من الحياة يشهد بحكمه الأدبي على الشر وعلى رفضه أن يُمَتِّع نفسه بمباهج الحياة أو حتى أن يكون مواطنًا في تلك الأرض التي جعلت عبادة الرب مستحيلة بدون النعمة الإلهية. وَقَالَ: هَلُمَّ مَعِي، وَانْظُرْ غَيْرَتِي لِلرَّبِّ. وَأَرْكَبَهُ مَعَهُ فِي مَرْكَبَتِهِ. [16] يروي لنا سفر مكابيين الأول أمانة بيت ركاب الذين جاء المكابيون من نسلهم في حفظ ناموس الرب، والتمسُّك بعبادة الله الحي، وغيرتهم على الإيمان في أيام أبيفانوس. وقد جاء عنوان المزمور 71 في الترجمة السبعينية: "عن بيت يهوناداب بن ركاب والذين أقتيدوا أولاً إلى السبي". جاء في المزمور: "صِرْتُ كَآيَةٍ لِكَثِيرِينَ. أَمَّا أَنْتَ فَمَلْجَإِي الْقَوِيُّ. يَمْتَلِئُ فَمِي مِنْ تَسْبِيحِكَ، الْيَوْمَ كُلَّهُ مِنْ مَجْدِكَ" ( مز 7:71-8). "أنت الذي أريتنا ضيقات كثيرة ورديئة تعود فتحيينا، ومن أعماق الأرض تعود فتصعدنا، تزيد عظمتي وترجع فتعزيني" ( مز 20:71-21). أما أن يفتخر ياهو أمام يهوناداب، قائلاً: انظر غيرتي للرب"، فكان في حقيقته مخادعًا، ربما حتى لنفسه! يا لك من مراءٍ متشامخ وقاتل! هل لك غيرة ليهوه وديانته النقية؟! هوذا عجليْ دان وبيت إيل وسلوكك المتهور، كل هذا يكشف عن أعماقك! إنك تدعو الغير ليشهدوا لغيرتك للرب ولتقواك وأعمال محبتك، وفي الحقيقة في أنانية تحقق مصالحك الخاصة![5] حقًا لقد أباد بيت أخاب، لكنه استخدم العنف بلا حدود. لم يقف عند بيت أخاب، بل وقتل أصدقاءه والقيادات المشكوك فيها وتجاوز كل حدود. لقد أباد عبادة البعل، لكنه ترك العجلين في دان وبيت إيل. تشبَّه بيربعام الذي لم يرفض عبادة الله، ولا حسبه إلهًا كاذبًا، كما لم يرفض شريعة موسى، لكنه مزج عبادة الله بالعبادات الغريبة، وحرم الشعب من دخول هيكل الرب في أورشليم، والاحتفال بالأعياد في أورشليم! وَجَاءَ إِلَى السَّامِرَةِ، وَقَتَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ بَقُوا لأخاب فِي السَّامِرَةِ حَتَّى أَفْنَاهُ، حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ إِيلِيَّا. [17] تمم كلام الرب الذي كلم به إيليا حرفيًا، لكن قلبه كان منحرفًا، غاية تصرفاته كرامته الذاتية، يعمل لحساب مجده الزمني، لا مجد الرب. لذلك شرب من كأس أعماله حتى بالنسبة لدم يزرعيل، إذ قيل: "أُعَاقِبُ بَيْتَ يَاهُو عَلَى دَمِ يَزْرَعِيلَ، وَأُبِيدُ مَمْلَكَةَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ. وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنِّي أَكْسِرُ قَوْسَ إِسْرَائِيلَ فِي وَادِي يَزْرَعِيلَ" (هو 1: 4-5). |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخادم الروحي يلتقي بالله قبل أن يلتقي بالمخدومين |
ياهو ميل |
الخادم الروحي يلتقي بالله قبل ان يلتقي بالمخدومين |
ياهو |
ياهو |