أَلَمْ أَرَ أَمْسًا دَمَ نَابُوتَ وَدِمَاءَ بَنِيهِ يَقُولُ الرَّبُّ، فَأُجَازِيكَ فِي هَذِهِ الْحَقْلَةِ يَقُولُ الرَّبُّ. فَالآنَ ارْفَعْهُ وَأَلْقِهِ فِي الْحَقْلَةِ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ. [26]
ربما يقصد بالرؤيا هنا ما أخبره به النبي الذي أرسله أليشع النبي ومسحه ملكًا، مطالبًا إياه أن ينتقم لدم نابوت اليزرعيلي وبنيه من بيت أخآب، ولعل الله أكَّد له ذلك برؤيا بالليل بعد ترك النبي المعسكر.
قتل أخآب نابوت اليزرعيلي لكي يرث حقله، وذلك حسب مشورة زوجته الشريرة إيزابل. وظن أنه يجعل من الحقل حديقة تبعث في حياته السرور والبهجة، ولم يعلم أنه سيصير مقبرة يدفن فيها ابنه الشرير.
لم يُذكر من قبل أن أبناء نابوت أيضًا قد سُفك دمهم، ولعل إيزابل دبَّرتْ قتلهم لكي تمحو كل ذكر لنابوت، فلا يبقى أثر أو ذِكْر لجريمتها.