![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ماذا يقول الكتاب المقدس عن تعاملات يسوع مع الخطاة؟ ترسم الأناجيل صورة حية لربنا يسوع وتفاعلاته مع أولئك الذين وصفهم المجتمع بأنهم خطاة. مرارًا وتكرارًا، نرى المسيح يمد يده بالحب والرحمة لأولئك الذين على الهامش، أولئك الذين رفضتهم النخبة الدينية في عصره. تأملوا في الرواية الجميلة عن يسوع وهو يتناول العشاء مع جباة الضرائب والخطاة في بيت متى (متى 9: 10-13). عندما سُئل ربنا عن هذا، أجاب بكلمات ينبغي أن تتردد في قلوبنا: "ليس الأصحاء هم من يحتاجون إلى طبيب، بل المرضى. لكن اذهبوا وتعلموا ما معنى هذا: أريد رحمة لا ذبيحة. لأني لم آتِ لأدعو أبرارًا، بل خطاة." (متى، 2022). نرى رحمة يسوع تتجلى في لقائه بالمرأة التي أُمسكت في الزنا (يوحنا 8: 1-11). فبينما سعى آخرون لإدانتها، قدّم المسيح الغفران ودعوة إلى حياة جديدة، قائلاً: "وأنا لا أدينكم. اذهبوا الآن واتركوا حياة الخطيئة." وهذا يُظهر التوازن الدقيق بين النعمة والحق الذي نحن مدعوون إلى اتباعه. لعل من أكثر الأمثلة المؤثرة تفاعل يسوع مع زكا، جابي الضرائب (لوقا 19: 1-10). باختياره الإقامة في بيت زكا، أظهر ربنا أن لا أحد بمنأى عن محبة الله. وقد أدى هذا الشمول إلى تحوّل زكا وتوبته. نرى في الأناجيل أن يسوع لم يتجنب الخطاة، بل سعى إليهم بنشاط. أكل معهم، وتحدث معهم، ولمسهم، وأظهر لهم وجه محبة الله. في الوقت نفسه، لم يتغاضَ عن الخطيئة قط، بل دعا الناس دائمًا إلى التوبة والحياة الجديدة. تُذكّرنا هذه الروايات بأن رسالتنا كأتباع للمسيح ليست الحكم أو الإدانة، بل أن نحب كما أحب. نحن مدعوون لنكون حاملي رحمة الله، ممدين يد الصداقة للجميع، مشيرين دائمًا إلى قوة نعمة الله المُغيّرة. |
|