![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَقَامُوا وَهَرَبُوا فِي الْعِشَاءِ وَتَرَكُوا خِيَامَهُمْ وَخَيْلَهُمْ وَحَمِيرَهُمُ، الْمَحَلَّةَ كَمَا هِيَ، وَهَرَبُوا لِنَجَاةِ أَنْفُسِهِمْ. [7] جمع جيش الأراميين الكثير، وكانوا في رفاهية ينعمون بخيرات كثيرة، بينما كانت الأمهات تأكلن أطفالهن في السامرة. لكن إذ تدخَّل الله صار كل ما لجيش الأراميين وليمة لمن كانوا محاصرين. v طرد الخوف من الموت الأراميين، فارتعبوا وقلقوا وتركوا كل مقتنياتهم. ترك الأشقياء الخيام المنصوبة وكل الغِنَى، لأن الحياة محبوبة في العالم كله أكثر من الغنى... المُقتنَى محبوب إلى حين ظهور الموت قربه، ما أن يُظهر الموت نفسه حتى تخزى المقتنيات. تُحب ساعة حياة أكثر من الكنوز، ولا يُبدِّل أحد الحياة بذهب الأرض كلها. كل ما اقتناه الأراميون تركوه وهربوا، لأنهم ظنوا بأن الموت بلغ إليهم. نجوا بحياتهم، وتركوا أموالهم، لأنه لا توجد وسيلة ليحل الغِنَى محلّ الحياة. كل من أخذ معه شيئًا كانت الأصوات المُرعِبة تخيفه، فيلقيه بعيدًا عنه. أسرع لينقذ نفسه، ولم يأسف على إلقاء الذهب، إن كان يمكنه أن ينجو بنفسه. أثناء هروبهم ألقوا الأوعية وهم مرتجفون، لأن الأصوات التي كانت تُسمَع لم تسكت. طردهم رعد أصوات القوات المخيفة السريع، وجعلهم يهربون من المعسكر. لم تكن لهذه الأصوات أن تصمت نهائيًا، ليأخذوا شيئًا من المعسكر الذي كانوا يحرسونه. القديس مار يعقوب السروجي |
|