![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَكَانَ أَرْبَعَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ عِنْدَ مَدْخَلِ الْبَابِ. فَقَالَ أَحَدُهُمْ لِصَاحِبِهِ: لِمَاذَا نَحْنُ جَالِسُونَ هُنَا حَتَّى نَمُوتَ؟ [3] كان البرص يُستبعَدون من المدينة، يعيشون خارجًا عند مدخل الباب (لا 13: 4-6؛ عد 5: 2-3)، غالبًا في أشبه بالحَجْرِ الصحي، مع الالتزام ألا يلمسهم أحد فيتنجس. وكان أهل المدينة يضعون لهم الطعام بعيدًا عنهم دون أن يلمسوهم، ولكن انقطعت المئونة بسبب المجاعة التي حلَّتْ بالمدينة المُحاصَرة. أما موقف الغزاة فغالبًا ما كان تجاهلهم تمامًا لأنهم حتى في نظر شعبهم لا وزن لهم. لقد تركوا الأربعة لمصيرهم الطبيعي وهو الحرمان من دخول مدينتهم وتحاشي الكل من لمسهم. في نظر الغزاة الذين في داخل المدينة كانوا يعانون من المجاعة، كم بالأكثر هؤلاء المطرودون والمحرومون! جاء في الجمارا[6] Gemara أن هؤلاء البرص هم جيحزي تلميذ أليشع وأولاده الثلاثة[7]. الله في محبته يستخدم كل الأمور لبنياننا، فأولئك الذين كانوا يمثلون ثقلاً على الشعب، يقدمون لهم الطعام دون أي نفع من جهتهم، صاروا هم وسيلة الخلاص المُفرِح. الله في صلاحه العجيب يستخدم حتى ما يبدو غير صالحٍ لبنياننا. يستخدم حتى الأمراض والضيقات والشيطان نفسه لإكليلنا. v فإنك وإن انحدرت إلى الموت وحلت بك أقصى أنواع المخاطر لا تيأس، فإنه يمكن لله أن يوجد طريقًا حين يبدو أنه ليس من وسيلة. v يلزمنا أن نخضع لخالق طبيعتنا، ونقبل بفرحٍ ولذةٍ عظيمةٍ ما يقرره، غير متطلعين إلى مظاهر الأحداث بل إلى قرارات الرب. فوق هذا كله، يعرف الرب أفضل منا ما هو لنفعنا، وما هي الخطوات اللازمة لخلاصنا. القديس يوحنا الذهبي الفم القديس أغسطينوس |
![]() |
|