![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَلَمَّا جَاءَتْ إِلَى رَجُلِ الله إِلَى الْجَبَلِ أَمْسَكَتْ رِجْلَيْهِ. فَتَقَدَّمَ جِيحَزِي لِيَدْفَعَهَا. فَقَالَ رَجُلُ الله: دَعْهَا لأَنَّ نَفْسَهَا مُرَّةٌ فِيهَا، وَالرَّبُّ كَتَمَ الأَمْرَ عَنِّي، وَلَمْ يُخْبِرْنِي. [27] ما كان يشغل جيحزي هو ألا تمسك المرأة رِجْلَي النبي، أما ما كان يشغل النبي فهو التطلُّع إلى مرارة نفسها وتقديم الخدمة، دون الاهتمام بالمظهر الخارجي. بقوله: "والرب كتم الأمر عني، ولم يخبرني" واضح أن إخفاء الأمر عنه أمر استثنائي، وكأن الله اعتاد أن يكشف له كل شيءٍ، لكنه لحكمة إلهية لم يخبره بما في نفس المرأة. "أمسكت رجليه": يحمل هذا التصرُّف نوعًا من التواضع مع تكريم النبي (مت 28: 9). يُعَلِّق القديس إكليمنضس الروماني على تصرُّف جيحزي هذا بأنه هكذا كان طابع الحياة بالنسبة لأليشع، حيث لا يُسمَح لامرأة غريبة أن يكون لديها دالة أن تمسك بقدميه. v النبي أليشع وهو كائن بشري لم يسمح لتلميذه أن يرد اقتراب المرأة، قائلاً: "دعها لأن نفسها مرة"، ليشير فقط إلى أنه بسببٍ صالحٍ ومن حقها إذ هي في ضيقة. بالأولى الله لن يخذلك عندما تقترب وأنت مُر النفس، ولهذا طوَّب المسيح الحزانى، وأما الطائشين فأعطاهم الويل. القديس يوحنا الذهبي الفم وأنت أيها الأخ المسيحي عند حزنك لا تيأس، بل اُصرخ إلى الرب. الأب أنسيمُس الأورشليمي لو لم يخفِ الله عن أليشع موت الصبي، لمنع أليشع موته، وكان الرب يستجيب طلبته. أخفى الأمر حتى يتمَّ موتُ الصبي، ويدخل النبي في معركة مع الموت، فينهزم الموت أمامه، ويتمجد الله في نبيِّه أليشع. v لماذا إذًا يا تُرَى أخفى الرب موت الصبي عن أليشع، ولم يشعر به عندما مات؟ لو شعر، لكان قد منع الموت عنه، وبدعائه كان يزجره، فلا يقترب منه. شعوره بالصبي وطرد الأذى منه ليس عظيمًا كما أقامه وأعطاه لأمه. القديس مار يعقوب السروجي |
|