منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 04 - 2025, 10:38 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,446

المسيح قام إذاً انحلّت المشكلة


المسيح قام إذاً انحلّت المشكلة
صدِّق! لا تستخفنّ! ما أنت بحاجة إليه، في أعماق ذاتك، قد أُعطي لك بالكامل. بإمكانك أن تتأكّد، من ذلك، وبنفسك. ولكنْ، فقط إذا ما كان لك ذهن منفتح وتفرح بالحقّ يتسنّى لك هذا الأمر.

بدل أن يكون موقفك رافضاً، في المبدأ، لما هو مطروح عليك والرفض المبدئي موقف غير علمي بدل أن تتمسّك برأي زُرع فيك عن غير حقّ أنّ القيامة "خبريّة"، ما رأيك أن تتبنّى موقفاً أكثر واقعية وأكثر تجرّداً وتقول، على نحو إيجابي:
"أنا لا أعرف ولا أستطيع أن أحكم في الأمر. ولكنْ إذا كان ما يُطرَح بشأن قيامة المسيح صحيحاً، وثبت لي أنّه صحيح، فأنا مستعد أن أقبل به بفرح"؟ إذا ما كانت نيّة قلبك سليمة، إذا ما كنت، في قرارة نفسك، صادقاً ومستعداً لأن تتبنّى الحقيقة المستجدّة عليك في شأن هذه المسألة، فدعني أؤكّد لك أنّه مستحيل ألا تأتي إلى قيامة المسيح وإلى الإيمان بالربّ يسوع المسيح.
كيف يمكنني أن أكون قاطعاً إلى هذا الحدّ؟ لأنّي أعرف الذي تكلّم. فقط أعرني انتباهك قليلاً واسمعني بكيانك!
ما مشكلتك ومشكلتي؟ ما مشكلة البشريّة جمعاء؟ حياة الإنسان على الأرض، عملياً، كتلة مشكلات، بعضها قابلٌ، بشرياً، للحلّ وبعضها غير قابل للحلّ. لو تسنّى لك أن تنظر في مشكلاتك، في العمق، لاكتشفت أنّ وراءها كلّها مشكلة واحدة أساسية:
الخوف من الموت (عب 2: 15). حُلّ هذه المشكلة تجدْ حلاً يقينياً لكل معاناتك. كل البشريّة، إذ ذاك، تُشفَى. الحروب تنتهي. الصراعات تزول. القلق يتبدّد. ويسود سلام عميق وأكيد في العالم يدوم إلى الأبد.
ولكنْ لا حلول بشريّة للخوف من الموت. فقط محاولات لا عدّ لها للهرب من الموت فاشلة. وكلّما حاولت أن تهرب أنتجتْ محاولتُك مشكلات أكبر وأعمق.
خذ العنف مثلاً. لماذا يقمع الناس بعضهم بعضاً ولماذا يتقاتلون؟ أليس لشعورهم بأنّ الآخرين تهديد لهم؟ إذاً الخوف هو مشكلتهم. أَحِلَّ السلام محلّ الخوف في القلب ينتفي مبرِّر العنف. يسقط العنف من ذاته. خذ الصراع بين الطبقات الإجتماعية.
خذ الإدمان، إدمان المخدّرات والمسكرات والمقامرة. خذ الجشع. خذ النهم. خذ الشغف بالألعاب. خذ الإغراق في متع الحياة على أنواعها. خذ ما شئت تجدْ أن تصرّفات الناس محكومة، في العمق، بالخوف من الموت. الإنسان يعاني القلق والسأم والضجر والفراغ. وهذه كلّها مؤشّرات الموت.
حتى المعتقدات الدينية يمكن أن تكون، في الممارسة، مساعي للهرب من شبح الموت. الديانات، في أحسن الحالات، خليط من نفسانيات وأخلاقيات وما ورائيات.
تسعى إلى تنظيم علاقة الإنسان بنفسه وبالمجتمع وبالغيبيّات. ربما تدعو الناس إلى فضائل إجتماعية كالصدق والاستقامة والأمانة والإحسان والمسامحة وسواها، وربما تساعد الإنسان على اكتشاف قواه الذاتية الكامنة فيه، وتمدّه بما يعينه على الامتداد إلى عالم آخر غير عالمه حلاً لمشكلة الموت لديه.
تَعِدُه بالجنّة، أو بما يعادلها، إن هو فعل كذا وكذا. كل هذه، بيسر، يمكن أن تسيطر على وجدان الإنسان وهواجسه وأن يصير لها فيه مفعول الأفيون. تخلق له عالماً غير عالمه وتسكره بوعودها. وكثيراً ما يكون هذا العالم وهمياً، لكنّه يتحكّم بفكر الإنسان وتصرّفاته. يخرجه أحلامياً من الواقع الأليم الذي هو فيه إلى وعد بحياة لا موت فيها بعد الموت.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيح قام إذاً لا تضبط الحياة يدٌ بشريّة
المسيح قام إذاً لن يبقى أحدٌ في القبر
إذاً لا شئ من الدينونة الآن على الذين هم فى المسيح
قيامة المسيح إذاً مؤكدة للميراث
إذاً لماذا وبَّخ المسيح توما؟


الساعة الآن 12:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025