من المستحيل أن تعرف متي ستموت؟
ومن رابع المستحيلات إذن أن يعرف كائن بشري حياً أو غير حي متي سيقوم؟
أما السيد المسيح فكان يعلم جيداً متى سيموت فقد قال: "ولما أكمل هذه الأقوال كلها قال لتلاميذه تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح وابن الإنسان يسلم ليصلب" (مت 26: 1، 2)، وأيضا كان يعلم أين سيموت حيث نبه السيد أن موته صلباً سيكون في منطقة أورشليم وخارج المحلة حين قال:
"وفيما كان يسوع صاعداً إلى أورشليم أخذ الأثني عشرا تلميذا علي إنفراد في الطريق وقال لهم نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت" (مت 20: 17– 19)، وأيضاً كيف سيموت حيث قال له المجد: " ويسلمونه إلى الأمم لكي يهزأوا به و يجلدوه و يصلبوه. وفي اليوم الثالث يقوم" (مت 20: 19)، وكان السيد المسيح له المجد يعرف متي سيقوم حيث المسيح تكلم عن قيامته بصيغتي (ثلاثة والثالث). فذكر أنه يمكث في قبره ثلآثة أيام، وذكر أنه يقوم من قبره في اليوم الثالث "انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه" (يو 2: 19).