![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لقد غيّر حتى اسم الموت، فلا يدعى بعد موتًا، بل نومًا ورقادًا كان اسم الموت مُخيفًا قبل ميلاد المسيح وصلبه، لأن الإنسان الأول عندما خُلق سمع " يوم تأكل من هذه الشجرة موتًا تموت" (تك17:2). وداود النبي يقول " الشر يميت الإنسان(مز21:34). كما كان انفصال النفس عن الجسد يُدعى موتًا وهاوية، ويقول يعقوب أبو الآباء " تنزلوا شيبتي بحزن لي الهاوية" (تك38:42). وإشعياء يقول " وسعت الهاوية نفسها و فغرت فاها بلا حدود" (إش14:5). وأيضًا " لأن رحمتك عظيمة نحوي وقد نجيت نفسي من الهاوية السفلي" (مز13:85). هذا المفهوم عن الموت نجده في مواضع أخرى كثيرة من العهد القديم، غير انه منذ أن قدم المسيح ذاته ذبيحة من أجل كل البشرية، وقام من الموت ألغي كل هذه الأسماء وقدم للبشرية حياة جديدة لم تعرفها من قبل، فلا يُسمى بعد، الخروج من هذا العالم، موتًا بل نومًا أو انتقالاً. من أين يتضح هذا؟ اسمع المسيح يقول : " لعازر حبيبنا قد نام لكني أذهب لأوقظه " (يو11:11) فكما هو سهل بالنسبة لنا أن نوقظ نائمًا، فإنه سهل بالنسبة للمسيح أن يُقيم ميتًا. ولأن كلامه هذا كان غريبًا وجديدًا فإن التلاميذ أنفسهم لم يفهموه. ومعلم المسكونة القديس بولس يكتب لي أهل تسالونيكى " ثم لا أريد أن تجهلوا أيها الاخوة من جهة الراقدين لكى لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم " (1تس13:4). ويقول أيضًا: " إننا نحن الأحياء الباقين لي مجيء الرب لا نسبق الراقدين " (1تس15:4)، وأيضًا " لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضًا معه " (1تس14:4) أرأيت أن الموت يُسمى رقادًا أو نومًا ؟!. إن الموت الذي كان له اسمًا مخيفًا صار الآن محتقرًا بعد القيامة . أرأيت بهاء مجد القيامة؟! بالقيامة اكتسبنا خيرات غير محدودة . بالقيامة أُبيدت حيل الشياطين وخداعهم. بالقيامة انتزعت شوكة الموت. لذلك، فالقيامة تجعلنا لا نتمسك بالحياة الحاضرة ونشتهى بكل قلوبنا خيرات الدهر التي . القيامة جعلتنا في مستوى لا يقل عن القوات الروحية مع إننا موجودون في الجسد. إذن فلنفرح كلنا ولنبتهج، لأن هذه النصرة، نصرة المسيح على الموت، هي نصرة لنا، لأنه صنع كل هذا لأجل خلاصنا . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يقدر يخلق حياة جديدة حتى من قلب الموت |
داس الموت وقام ليعطى حياة جديدة لكل المؤمنين به |
أقمني من الموت وأعطني حياة جديدة |
«سرداب الموت» الذي كشف جريمة الأشلاء الآدمية |
كيف نقدم فكرة الموت للطفل؟ |