يتحدث الكتاب المقدس بحكمة وحنان كبيرين عن الدور المقدس للوالدين. فمنذ البداية، في سفر التكوين، نرى أن الله يعهد إلى الوالدين بعطية الأولاد الثمينة ويدعوهم إلى أن يثمروا ويكثروا ويملأوا الأرض ويخضعوها (تكوين 1: 28). يكشف هذا التفويض الإلهي عن المسؤولية القوية الملقاة على عاتق الوالدين كخالقين مشاركين مع الله، يرعون حياة جديدة ويشكلون مستقبل البشرية.
نجد في جميع أنحاء الكتاب المقدس توجيهات للآباء تُشدد على المحبة والتعليم والتكوين الروحي. في سفر التثنية 6: 6-7، نقرأ: "لتكن هذه الوصايا التي أُوصيكم بها اليوم على قلوبكم. غرسوها في أولادكم. وتحدثوا بها حين تجلسون في بيوتكم وحين تمشون في الطريق، وحين تنامون وحين تقومون". هنا نرى أن دور الوالدين لا يقتصر على توفير الاحتياجات المادية فحسب، بل أن يكونوا أول مُعلّمي الإيمان، مُرسّخين حق الله في نسيج الحياة اليومية (ويلكي، 2019).