v تذكروا الإنجيل (مت 27: 33) حيث صلبوه في موضع الجلجثة. أضف إلى ذلك، أولئك الذين سخروا بصليبه، افترستهم الشياطين الذين هم أشبه بالوحوش. فإن هذا أيضًا ما عناه سفر آخر، عندما كان أليشع النبي صاعدًا خرج إليه صبيان صغار وسخروا به، "اصعد يا أقرع! اصعد يا أقرع!" أما هو فليس في شيء من القسوة، إنما خلال السرّ جعل هؤلاء الصبيان تفترسهم دبتان خارجتان من الغابة. لو أن هؤلاء الصبيان لم يُفترَسوا، هل كانوا سيعيشون حتى الآن؟... ليته لا يسخر أحد بصليب المسيح. لقد سيطرت الشياطين على اليهود وافترستهم، فإنه في موضع الجلجثة صرخوا بأسلوب صبياني، غير مدركين ما يقولونه: "اصعد يا أقرع!" فإنه ماذا يعني "اصعد"، سوى "اصلبه، اصلبه" (لو 23: 21). فإن الطفولة توُضع أمامنا لكي نقتدي بالتواضع، كما توضع أمامنا لكي نحذر من الغباوة.