منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 04 - 2025, 07:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,320,737

رسالة كل نبي حقيقي وخادم للكلمة هي تحويل النفوس التي أجدبها روح العالم


فَبَرِئَتِ الْمِيَاهُ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ،
حَسَبَ قَوْلِ أليشع الَّذِي نَطَقَ بِهِ. [22]
رسالة كل نبي حقيقي وخادم للكلمة هي تحويل النفوس التي أجدبها روح العالم، المياه المُرَّة، لتصير فردوسًا روحيًا للرب. يتحقق هذا بإلقاء الملح فيها خلال صحنٍ جديدٍ. ما هو هذا الصحن الجديد إلا خبرة الحياة المُقامَة. وكما يقول الكتاب: "هوذا الكل قد صار جديدًا". أما الملح فهو عمل الروح القدس فينا، إذ يجعلنا ملحًا للعالم.
يليق بالمؤمن الحامل الروح أن يكون كالملح، بلمسات حبه الخفيفة يُملِّح الآخرين، كما يفعل الملح بالطعام فلا يفسد. ويليق به ألا يضع أنفه في حياة الآخرين، فيكون كمن يسكب كمية ضخمة من الملح على الطعام فيفسده. لنعمل، ولكن بلمسات هادئة خفيفة وفعالة، فلا نكون محبين للاستطلاع أو إلزام الآخرين بأفكارنا ومفاهيمنا.
v يبدو أن ذاك الينبوع المُر يعني آدم، الذي نبع منه الجنس البشري. قبل مجيء أليشع الحقيقي، أي ربنا ومخلصنا، إذ بقى الجنس البشري بلا ثمر ومُر خلال خطية الإنسان الأول.
مع أن الإناء الجديد الذي ألقي فيه ملح يمثل الرسل، لكنه بلياقة نقبل أن فيه سرّ تجسد الرب.
الآن وُضع الملح فيه، أي الحكمة، إذ نقرأ: "لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ... مُصْلَحًا بِمِلْحٍ" (كو 6:4).
علاوة على هذا، حيث أن المسيح ليس فقط "قوة الله"، بل وأيضًا "حكمة الله" (1 كو 1: 24)، فإن جسد المسيح يشبه إناءً جديدًا مملوءًا من الحكمة الإلهية عندما صار الكلمة جسدًا. لذلك أُلقى الإناء الجديد بالملح في المياه المُرَّة بواسطة أليشع، وتحولتْ إلى العذوبة والأثمار. هكذا الإناء الجديد، أي الكلمة المتجسد أرسله الله الآب ليرد الجنس البشري من ينبوع مياه مُرَّة إلى مياه حلوة، ويقوده إلى الحب الطاهر عوض العادات الشريرة والعقم في الأعمال الصالحة، ويرده إلى الإثمار بالعدل.
حقًا يا إخوة ألا يبدو لكم أن الإناء الجديد المملوء من ملح الحكمة الإلهية قد وُضِعَ في المياه عندما نزل المسيح الرب إلى النهر ليعتمد؟ عندئذ تحوَّلتْ كل المياه إلى العذوبة وتقدَّست بهذا الإناء الجديد، أي جسد المسيح.
نتيجة لذلك ليس فقط صارت المياه غير عقيمة، بل أنتجت نعمة المعمودية في كل العالم مسيحيين بلا عدد كثمرٍ متزايدٍ، ومحصولٍ وفيرٍ للغاية.
v أُشير إلى المياه لتعني الشعب في سفر الرؤيا: "الْمِيَاهُ الَّتِي رَأَيْتَ... هِيَ شُعُوبٌ... وَأُمَمٌ" (رؤ 17: 15). علاوة على ذلك، واضح جدًا أن الإناء الذي به الملح الذي وُضع في الماء يمثل الرسل كما أشار ربنا في الإنجيل عندما قال: "أنتم ملح الأرض" (مت 5: 13). لذلك بنعمته جعل رسلاً جددًا من الإنسان العتيق، وملأهم من ملح تعاليمه وحكمته الإلهية، وأرسلهم إلى كل العالم كما إلى ينبوع الجنس البشري، لينزع عنه عدم إثماره ومرارته.
أخيرًا، فإنه منذ ذاك الوقت الذي فيه قدَّم ملح الحكمة الإلهية للقلوب البشرية اُنتزعت كل مرارة في العلاقات أو عدم إثمار في الأعمال الصالحة.
v نحن أيضًا أيها الإخوة المحبوبون قد تقبَّلنا دون أي استحقاق صالح سابق أعمالاً صالحة عظيمة من الرب خلال نعمته السخية، واستحققنا أن نتحول من المرارة إلى العذوبة، ودعينا من عدم الإثمار إلى الإثمار في الأعمال الصالحة.
الأب قيصريوس أسقف آرل
v انظروا مدى عظمة استحقاقات أليشع! في إقامته الأولى في مدينة أبنائه جاء بثمرٍ كثيرٍ. فبنزع عقم المياه جعل كثيرين ينتفعون.
بتحقيق هذا لم يُطهِّر أليشع إنسانًا واحدًا، ولا قدَّم شفاءً لأسرة واحدة، بل قدَّم شفاءً لأهل المدينة كلها. لو أنه تأخر في فعل ذلك لصارت المدينة غير آهلة للسكان تمامًا... لقد قام بتطهير الناس حين طهَّر المياه. وبمباركة نبع المياه قدَّم فائدة للنبع، كما لو كانت للنفوس...
إذ يقول الرسول الطوباوي بولس إن هذه الأشياء حدثت معهم كرمزٍ (1 كو 10: 6)، دعونا نرى المعنى الحقيقي لهذا الرمز، أي أن تلك المدينة التي كانت تعاني من الجدب، وما يعنيه الصحن، وأيضًا الذي طُرح ليهب صحة.
نقرأ في نفس الرسول أن هذا قيل عن الكنيسة "افرحي أيتها العاقر التي لم تلد. اهتفي واصرخي أيتها التي لم تتمخض" (غل 4: 27؛ إش 54: 1). إذن الكنيسة هي المدينة المجدبة، لأن حال المياه كانت رديئة قبل مجيء المسيح، أي بسبب دنس شعوب الأمم، ولم تكن قادرة أن تحبل بأبناء لله بسبب عقمها. لكن عندما جاء المسيح وأخذ جسدًا بشريًا مثل صحن من الطين، أصلح رداءة المياه، بمعنى أنه نزع دنس الشعب، وللحال صارت الكنيسة التي كانت عاقرًا مثمرة.
الأب مكسيموس أسقف تورين
v لقد رأت (والدتك باولا Paula) أن ينبوع الناموس مُرّ للغاية وعقيم، هذا الذي شفاه يشوع الحقيقي بحكمته، محوِّلاً إيَّاه إلى بئر عذبة ومُخصبة.
القديس جيروم
v ألقى الملح في إناءٍ جديدٍ ليصوّر هناك الولادة الكاملة في حضن البتول الطاهرة.
صوّر البتولَ بالجرة الجديدة التي لم تدنُ منها الوصمة نهائيًا...
بالملح مثّل الابن الوحيد، لأنه هو الذي يملح كل تفاهة الطعام بطعمه المميز.
بالوعاء الجديد صوّر جسد الشابة الطاهر، وبالملح صوّر الابن الذي يملح الأذواق التافهة.
نزل الملح إلى المياه الرديئة فشفاها، وهذا يعني أن الابن شفى بميلاده جنس آدم.
كانت القرية الحسنة كلها مريضة (فاسدة)، ومُعذَّبة، إلى أن افتقدها الملح وشفاها.
هكذا كانت كل الخليقة الجميلة مملوءة موتًا، حتى أشرق الابن من مريم، وشفى الأحياء.
لو لم تسكب الجرة الجديدة الملحَ على نبع المياه المريضة لما شُفيت.
ولو لم تلد البتول ابن الله، لما قام الجنس البشري من سقطته.
مزج الملحَ في شراب المياه ليشرب كل واحدٍ، كما مزج الله الابن بالبشر، فأحيا الكل.
هلم وشاهد الملح تشربه المياه الرديئة، ويأكل الموتى ابنَ الله فيحيون.
المياه بالملح، والشعوب بالجسد اقتنوا العافية، وعاشت الأرض كأريحا التي كانت مريضة...
ألقى أليشع الملح بسرّ الابن، وأزال اللعنة، وشفى المياه التي كانت مريضة.
وأظهر كيف يأتي ابن الله إلى العالم، وبه تُرفَع لعنة الأرض فيشفيها.
نقض أليشع قصاص يشوع بن نون (يش 6: 26)، وأزال اللعنة من النبع بالملح الذي ألقاه.
وصوَّر المسيحَ الذي أبطل حكم الآب، وبصليبه رفع لعنة الأرض، وبه شُفيت.
الآب في البداية لعن الأرض بسبب آدم، ويشوع بن نون لعن أريحا عندما استأصلها.
بذلك الملح زالت اللعنة من أريحا، وبأليشع بطل منها الموت الذي حلّ بها.
هناك صُورت صورة عظمى لابن الله، لأنه يبطّل اللعنة، ويمنع الموت عن الإنسانية.
القديس مار يعقوب السروجي

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنَّها الأرملة التي لأجلها حين صارت مجاعة للكلمة الإلهي على الأرض أقيم الأنبياء لحفظها
النفوس التى فطمت عواطفها ومشاعرها عن حب العالم
رسالة يوحنا الأولى 4:5 هذه هي الغلبة التي تغلب العالم: إيماننا
هو الوحيد القادر علي تحويل تلك الظلمة التي نعيشها إلي نور
أجيبها يمين ، أجيبها شمال ، كمال الحال يادوب لـ الله


الساعة الآن 10:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025