![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() بِجَلاَلِ مَجْدِ حَمْدِكَ، وَأُمُورِ عَجَائِبِكَ أَلْهَجُ [5]. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "وبعظم جلال مجد قدسك يتكلمون، وبعجائبك يخبرون". بكل امتنانٍ وشكرٍ يتأمل المرتل في عظمة الله السامية كما تعلنها أعمال خلاصه العجيبة. * على أي حال انظروا هذا الإنسان في تأمله في أعمال الله؛ إنه ينتقل من العامل إلى العمل، ينحدر من ذاك الذي يخلق إلى الأشياء التي يخلقها. غير أنه جعل من الأشياء التي خلقها خطوة يصعد منها إلى الخالق. لأنكم أن أحببتم هذه الأشياء أكثر منه لن تنالوه. وأي نفع لكم أن فاضت عليكم الأعمال، إن كان العامل نفسه يترككم؟ بالحق يلزم أن تحبوه بالأكثر، تحبوه لأجل نفسه. إنه لا يقدم وعوده بدون تقديم التهديدات أيضًا. إن لا يقدم وعودًا لا يوجد تشجيع، وإن لم يقدم تهديدات لا يوجد إصلاح. الذين يسبحونك يتكلمون أيضًا عن سمو أعمالك المهوبة، سمو أعمال يديك اللتين تؤدبان وتعاقبان، إنهم يتكلمون عنها ولا يصمتون. فإنهم لا يعلنون عن ملكوتك الأبدي، ويصمتون عن النار الأبدية. فإن تسبيح الله يظهر أنك يجب أن تُحب، ويجب أيضًا أن تكون مخوفًا. القديس أغسطينوس * بعد أن أشار إلى "القدرة" يُظهر أن هذه القدرة غير عادية (عجيبة) في نوعها. إنها لا تعمل بلا أساس، كما لا تعمل أمورًا مصادفة، إنما تتمم كل شيءٍ بطريقة مدهشة، وتصدر الأمور التي تفوق حدود الطبيعة البشرية، فتكون الأحداث مدهشة ومجيدة. تأملوا - على سبيل المثال - ما حدث في مصر وفلسطين في أيام إبراهيم، وفي حالة إسحق، وفي حالة يوسف؛ وأيضًا ما حدث في مصر في حالة موسى، وما حدث في البرية، وعند دخول الأرض (الموعد)... كل هذه تعلن عن قدرة الخالق ومجده وعظمته، تثير الدهشة والعجب العظيم. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|