![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الْمُعْطِي خَلاَصًا لِلْمُلُوكِ. الْمُنْقِذُ دَاوُدَ عَبْدَهُ مِنَ السَّيْفِ السُّوءِ [10]. لا يُقصد هنا بالملوك الأرضيين، إنما بالأتقياء الذين تقول عنهم الحكمة: "بي تملك الملوك" (أم 8: 15). يميز القديس أغسطينوس بين سيف السوء والسيف الصالح. فسيف الأشرار هو كلمتهم الباطلة المهلكة ذات النية الشريرة، أما سيف الله فهو كلمة الله ذات القصد الصالح، سيف ذو حدين. سبق لنا الحديث عن أفواه الأشرار الباطلة ويمينهم الكاذبة . * "أنقذني من سيف النية السيئة". لا يكفي القول: "أنقذني من السيف"، لذا أضاف "من النية السيئة". دون شك يوجد سيف بنية صالحة. ما هو السيف بنية صالحة؟ ذاك الذي قال عنه الرب: "ما جئت لألقي سلامًا بل سيفًا" (مت 10: 34). فقد جاء لكي يفصل المؤمنين عن غير المؤمنين، والأبناء عن الآباء، وأن يقطع كل الرباطات الأخرى (الخاطئة). بينما قطع السيف السقماء، شفى أعضاء المسيح. القصد الصالح هو السيف ذو الحدين، حاد من الجانبين، العهد القديم والعهد الجديد، مع قصة الماضي والوعد بالمستقبل. هذا هو إذن السيف ذو القصد الصالح، أما الآخر فهو السيئ، الباطل. يستخدم الله السيف ذا القصد الصالح، إذ يتكلم بالحق. القديس أغسطينوس * "المعطي خلاصًا للملوك"، لا بالجيوش وحشود الجند والحرَّاس، بل بنعمة الله يخلصون. "المنقذ داود عبده"؛ بعد أن تحدث بتعبيرات عامة يتحدث المرتل أيضًا عن شئونه الخاصة، فلا يقول: "الذي خلصه"، بل "المنقذ (المخلَّص)"، مظهرًا عناية الإلهية الدائمة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|