منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 04 - 2025, 03:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,039

خلاص الله يهبنا خبرة يومية مفرحة

يَا اللهُ أُرَنِّمُ لَكَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً.
بِرَبَابٍ ذَاتِ عَشَرَةِ أَوْتَارٍ أُرَنِّمُ لَكَ [9].


خلاص الله يهبنا خبرة يومية مفرحة، خبرة عمل روح الله القدوس اليومي في حياتنا، فتتحول حياتنا كما إلى سيمفونية حب متجددة على الدوام ليس فيها أي فتورٍ أو مللٍ.
ما هي هذه الترنيمة الجديدة إلا العهد الجديد الذي نصوبه ضد إبليس ونحطمه فلا يهلكنا؟ هذا هو الحجر الذي استخدمه داود النبي بمقلاعه لضرب جبهة جليات.
يرى القديس أغسطينوس

أن المرتل هنا يربط بين الترنيمة الجديدة والرباب ذات عشر أوتار، فإننا في معركتنا مع إبليس نستخدم العهد الجديد (الترنيمة الجديدة) الذي يكمل العهد القديم (الرباب ذات عشرة أوتار إشارة إلى الوصايا العشرة)، كما يكمل الحب الناموس. الذين ليس لهم الحب لا يستطيعون أن يستخدموا الترنيمة الجديدة ولا الرباب، أي الكتاب المقدس بعهديه.
يرى القديس جيروم أن المرتل يتحدث بصيغة المستقبل "سأرنم ترنيمة جديدة"، حين ينال الإنسان النصرة الكاملة عندئذ يرنم ترنيمة جديدة.
* بعد أن قال أرسل يدك وأنقذني... يعلن ما يقدمه لله مقابل معونته، والتي لا تمثل أية منفعة لله الذي نرد له (معونته).
الآن ما هذا؟ "يا الله، أرنم لك ترنيمة جديدة". فإن هذا قليل بالمقارنة بعظمة الإحسان. إن ما نقدمه هو لا شيء.
فإننا نحن أيضًا لا نطلب شيئًا من المحتاجين، ومن لا يملكون شيئًا سوى الشكر والمديح. لكننا نحن نفعل ذلك من أجل الشهرة، أما الله فيجعل هذا ليس عن احتياج، وإنما ليجعل المسبحين أنفسهم في شهرة، ويقدم لهم إحسانًا آخر.
"برباب ذات عشر أوتار أرنم لك"، أي أقدم لك تشكرات. في تلك الأيام كانت توجد آلات بها يقدمون التسابيح، أما اليوم فنستخدم الجسد كآلات لها. يمكنك أن تغني بالعينين وليس فقط باللسان. وأيضًا باليدين والقدمين والسمع. أقصد عندما تمارس هذه أعمالًا تكرم الله وتسبحه. كمثال عندما لا تنظر العينين إلى أشياء خليعة؛ ولا تمتد اليدان للسرقة بل للعطاء؛ وتستخدم الآذان لاستماع المزامير والتسابيح الروحية، وتسير القدمان إلى الكنيسة. والقلب لا ينتج مكائد بل حبًا؛ بهذا تصير أعضاء الجسم ربابة أو قيثارة، وترنم ترنيمة جديدة لا بالكلمات، وإنما بالأعمال.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* إذا حصل للفقراء إحسان ما من ملك، فلا يمكنهم أن يعوضوه شيئًا لائقًا بجلاله، سوى أن ينشدوا له مدائح. هكذا داود المعظم لما رأى من الله خلاصًا جديدًا وبديعًا، حاول أن يسبحه بتسبحة جديدة. بربابٍ ذات عشرة أوتار، لكون وصاياه الإلهية عشرة. كل وتر يختص بوصية واحدة، كان داود يرتل به.
أما نحن أهل العهد الجديد، فنسبح لله تسبيحًا جديدًا كما قال الذهبي الفم: نرنم لكن ليس بآلات عديمة النطق والحس، بل بقوى نفوسنا وأعضاء جسدنا.
نسبحه بأبصارنا وأسماعنا، إن منعناها عن اللهو بالدنيويات.
وبشفاهنا وأفواهنا إذا جعلناها عفيفة عما لا يليق بلفظة ما، وشغلناها بالصلوات والتسبيح الإلهية.
نسبحه بأيادينا إذا مددناها للفقراء بالصدقة والأعمال الصالحة.
وبأرجلنا إذا أسرعنا بها إلى هياكل الله.
هذا التسبيح الجديد نسبحه للإله الذي يخلص الملوك وجنودهم، ويخلصنا نحن أيضًا، ويجعلنا أمة مقدسة وكهنوتًا ملوكيًا. وهو لم يزل مخلصًا للذين تملكوا وتسلطوا على شهوات الجسد وضبطوها.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لو لم يهبنا الله الدموع لتعذر خلاص كثيرين
أنه يهبنا روحه القدوس عاملًا فينا، يهبنا حياته فينا
يأتي الفكر من الله عندما يهبنا الله أن يفتقدنا بإنارة الروح القدس
الكتاب المقدّس قادر أن يدخل بنا من خبرة إلى خبرة لنتعلّم
خبرة الطفولة كانت خبرة صلاة


الساعة الآن 12:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025