![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الَّذِينَ تَكَلَّمَتْ أَفْوَاهُهُمْ بِالْبَاطِلِ، وَيَمِينُهُمْ يَمِينُ كَذِبٍ [8]. جاء تعبير "يد الله" في العهد القديم يشير إلى الكلمة الإلهي المتجسد. أرسله الآب ليتمم الخلاص من إبليس وعبوديته ويحرر المؤمنين من قوات الظلمة، هؤلاء الغرباء على البشر وقد تسلطوا عليهم. إن كان اليمين يشير إلى الصلاح أو إلى العمل حسب مشيئة الله، حتى أن المؤمنين الحقيقيين يظهرون في يوم الرب عن يمينه، إلا أن الأشرار يمينهم يمين كذب، أي يستخدمون حتى الأمور المقدسة لحساب الشر، مثل الذين يستخدمون اسم الله في الرقي، أو المزامير في السحر، أو المواهب التي للبنيان لحساب الفساد. كان لابني عالي الكاهن يمين كذب، فإن كان أمام تابوت العهد انشق نهر الأردن وعبر الكهنة مع الشعب إلي أرض الموعد، لكن حين حمله الكهنة الأشرار مثل ابني عالي، انهزم الشعب واستولى الوثنيون على تابوت العهد. هكذا باسم المسيح وبقوة صليبه صنع التلاميذ آيات وعجائب، بينما عندما استخدم أبناء سكاوا الذين يمينهم يمين كذب اسم يسوع لطرد الشياطين، هاجمتهم الشياطين وغلبتهم (أع 19: 14). وهكذا لم ينتفع جيحزي الذي يمينه يمين كذب شيئًا بعصا إليشع، لم يكن الضعف في العصا، إنما في حاملها الذي كان فارغًا من نعمة الله. يرى القديس جيروم أن الهراطقة يدعون أن لهم الأيدي اليمين، لكن إذ هي شريرة، فهي ليست يمينية بل شمالية. يقف الشيطان عن يمين الأشرار (مز 109: 6)، لأن يمينهم شريرة. * ألا ترون من هم الذين يدعو غرباء؟ الذين يعيشون في الخطية، الذين يعيشون في الظلم، الذين ينطقون بغباوة، الذين لا ينطقون بأمرٍ نافع. لهذا يمكن التعرف على الغرباء من أفواههم وأعمالهم، كما قال المسيح: "من ثمارهم تعرفونهم" (مت 7: 6)... "يمينهم يمين كذب"، أي شيء يمكن أن يكون أردأ من هذا، إذ يتحول ما ُأعطى لنا لمساعدتنا، ليصير لخداعنا. لدينا يميننا لكي ندافع عن أنفسنا وعن الآخرين من الظلم، لكي ننزع الشر، لكي يكون ميناء وملجأ للذين يصيبهم ضرر. فأي عذر يقدمه هؤلاء الذين يستخدمون هذه الوسيلة لا لخلاص الآخرين بل لدمارهم هم أنفسهم؟ القديس يوحنا الذهبي الفم |
|