![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() عدم التسرع إلى الغضب: "لا تُسرع بروحك إلى الغضب، لأن الغضب يستقر في حض الجهال" [9]. يليق بنا أن نكون حذرين فلا نتسرع بالغضب على الآخرين، لأن الغضب يستقر في حضن الجُهال، بمعنى أنه وليد الجهل والحماقة، يجد راحته فيه كما يستقر الرضيع في حضن أمه. * يجب أن يُستأصل سم الغضب المميت من أعماق نفوسنا. فطالما بقي في قلوبنا وأعمى بظلمته المؤذية عين الروح (القلب)، لا نستطيع الحصول على الإفراز (التمييز) والحكم السليم. ولا نستطيع أن ننال النظرة الداخلية الصادقة أو المشورة الكاملة، ولا أن نكون شركاء للحياة أو نحتفظ بالبر، أو حتى أن يكون لنا المقدرة على النور الروحي الحقيقي، "تعكرت من الغضب عيناي" (مز 6: 7). "ولا نستطيع أن نصير شركاء في الحكمة، ولو وُجد حكم جماعي بأننا حكماء، لأن الغضب يستقر في حضن الجهَّال" [10]، ولا نستطيع أن ننال الحياة غير المائتة... "لأن الغضب يهلك حتى الحكم" (أم 15: 1). ولا نقدر أن نحصل على القوة الضابطة للبر حتى لو ظن البشر فينا أننا كاملون وقدِّيسون، "لأن غضب الإنسان لا يصنع برّ الله" (يع 1: 20)... كما لا نستطيع نوال حتى الكرامة والتقدير اللذين في العالم، ولو حسبوا أننا نبلاء وذوي شرف، "لأن الرجل الغضوب، يُحتقر" (أم 11: 25)... ولا نستطيع التحرر من أي اضطراب ولو لم يسبب لنا أحد اضطرابًا... لأن "الرجل الغضوب يهيِّج الخصام، والسخوط كثير المعاصي". القديس يوحنا كاسيان |
|