يكشف الجامعة عن حماقة الظالمين من جوانب كثيرة، فالظالم في حبه للاقتناء والاكتناز يحسد قريبه على ما لديه، فيفقد سلامه الداخلي... يبقى في حالة جوع دائم مهما نال من غنى [4].وقد يدفعه الظلم إلى الرخاوة والكسل ليجتني ثمار قريبه ظلمًا، وبينما هو في تراخٍ وكسل إذا به يأكل لحم نفسه، فلا ينعم براحة صادقة [5]. وقد يسلك في تطرف آخر وهو العمل بغير حدود ليقتني أضعافًا مضاعفة، فإذا به يجني تعبًا وقبض الريح [6]. أخيرًا قد تدفعه أنانيته إلى حالة بؤس شديد حين ينفضّ عن صحبة الآخرين، مضحيًا بكل صداقة وحب للمشاركة من أجل اكتناز الثروة