منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 01 - 2025, 04:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,328,671

إنيّ أحبه بملء اختياري إذ هو أحبني بكمال حريته


"حَبِيبِي نَزَلَ إِلَى جَنَّتِهِ، إِلَى خَمَائِلِ الطِّيبِ،
لِيَرْعَى فِي الْجَنَّاتِ، وَيَجْمَعَ السَّوْسَنَ.
أَنَا لِحَبِيبِي وَحَبِيبِي لِيّ،
الرَّاعِي بَيْنَ السَّوْسَنِ" [2-3].


ليس بالأمر العجيب أن يحوي هذا السفر تأكيدات مستمرة لوجود العريس داخل الكنيسة، ووجوده داخل النفس التي أقتناها بدمه. فإنه يدخل إلى القلب الحجري المقفر ويجعل منه جنة له (نش 4: 12، 16؛ 5: 1)، بل جنات داخلية يرعى فيها، هناك يجمع السوسن الحامل سمات العريس نفسه والذي دُعي أيضًا بالسوسن (نش 2: 1).
كأن العروس هنا تحذر من تضييع الوقت في البحث عن العريس خارجًا، فإنه باتضاعه نزل إلى كنيسته ودخل قلوب شعبه. لذا يقول الرسول: "لا تقل في قلبك من يصعد إلى السماء أي لِيُحْدِرَ المسيح... الكلمة قريبة منك في فمك وفي قلبك" (رو 10: 7، 8).
هذا وفي إجابة العروس توضيح للذين في الخارج عن سرّ العلاقة بين النفس والله، فإن كان الله قد دخل إلى جنته يجمع السوسن، فهو لا يفعل ذلك كمن يستغل خليقته أو كمحب للسيطرة والأخذ، إنما دخل بناء على دعوة محبة صدرت إليه منها، إذ تقول له "أَنَا لِحَبِيبِي". وكأنها تقول: كل ما ليّ فهو لحبيبي، ليدخل إلى قلبي وليتسلم كل القلب وكل الطاقات والأحاسيس الداخلية، لأن ما أملكه إنما هو له. وما هذه الدعوة إلاَّ استجابة لعمل المحبة الذي أظهره له إذ "َحَبِيبِي لِيّ". قدم ليّ حياته... وهذا أنا أرد حبه بالحب! إنيّ أحبه بملء اختياري إذ هو أحبني بكمال حريته.
أما قولها "نَزَلَ" فيعني إعلانها حقيقة الموقف، أن نزول العريس إلى قلبها ليس عن احتياج منه ولا للإذلال بل هو تنازل منه أن يقبل دعوتي بالنزول إلى حياتي حتى يصعدني به ومعه إلى سمواته، يأخذني بكليتي كما أعطاني ذاته.
لقد نزل إلى قلبي... فماذا أطلب؟ لا يليق بيّ أن أطلب منه إلاَّ أن آخذه هو، ولا يكفيني أو يشبع نفسي إلاَّ هذا الطلب. فإنه لا مكافأة أرضية ولا عطايا أو هبات تقدر أن ترويني، لكنني أطلبه هو... "َحَبِيبِي لِيّ".
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أحبني أحبه يُسر بي أشدو له
دانيال النبي | فرؤى رأسي على فراشي هي إنيّ كُنت أرى
مُمتنة لمن أحبنى و أحتوي عيوبي و أحبها
أحبه لأنه أحبني أولاً
تأمل للبابا شنوده عن محبه المسيح


الساعة الآن 03:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025