![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() البابا شنودة الثالث إن الشيطان الذي يرقب حياة الإنسان، لا يستريح مطلقًا أن يفلت هذا الإنسان من يده بالتوبة. لذلك يحاول بكل الوسائل والحيل أن يرجعه عنها، ولو بعد فترة طويلة.. وعصر القضاة مثال واضح جدًا لهذا الرجوع.. كانوا يسيرون في عبادة الأوثان وفي نجاسات الأمم المختلطة بهم. وكان الرب يخلصهم بأحد القضاة يقيمه عليهم، فيتوبون.. ولكن "عند موت القاضي، كانوا يرجعون ويفسدون أكثر من آبائهم بالذهاب وراء آلهة أخرى.." (قض2: 19). وكانت فترات التوبة تستمر أحيانا عشرات السنوات، ثم يرجعون. نقرأ في سفر القضاة "واستراحت الأرض ثمانين سنة.. وعاد بنو إسرائيل يعملون الشر في عيني الرب، بعد موت أهود" (قض 4: 1).. "واستراحت الأرض أربعين سنة. وعمل بنو إسرائيل الشر في عيني الرب" (قض5: 1، 6: 1).. إنها قصة تكررت في حياة هذا الشعب، وفي حياة غيره. سواء من الشعوب أو الأفراد.. من قلوب غير ثابتة في محبة الرب، وغير جادة في حياة التوبة.. لم تنته من حياة الخطية. تتركها ثم تعود إليها، حتى شبهها الرسول بتشبيه صعب: كلب قد عاد إلى قيئه. وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة. وهكذا يقول بطرس الرسول "لأنه إذا كانوا بعدها هربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب والمخلص يسوع المسيح، يرتبكون أيضًا فيها فينغلبون، فقد صارت لهم الأواخر أشر من الأوائل.لأنه كان خيرًا لهم لو لم يعرفوا طريق البر، من أنهم في المثل الصادق: كلب قد عاد إلى قيئه.. (2بط2: 20-22). |
|