ويهبنا روحه القدوس كمطر متأخر ينزع جفافنا، واهبًا ثماره فينا، وليس من عندياتنا.
لهذا يقول: "ماذا أصنع بك يا إفرايم؟! فماذا أصنع بك يا يهوذا؟! فإن إحسانكم (صلاحكم) كسحابة الصبح وكالندى الماضي باكرًا" [ع4].
لقد نسى إفرايم ويهوذا إلههما وظنا أنهما قادران على الصلاح أو الإحسان بعملهما الذاتي، فإذا بهذا الصلاح يكون كسحابة الصبح أو الندى، لا يقدر أن يقف أمام شمس التجارب.
كأن الله يقول لهما: ماذا أصنع بكما، فمن جانبي قدمت لكما قيامتي كسر لقيامتكم ووهبتكم روحي القدوس يروي قلوبكم، فلماذا تحرمون أنفسكم من عطاياي هذه متكلين على بركم الذاتي الذي كسحابة الصبح وكالندى الذي ينتهي سريعًا؟!