![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَنْتِ أَيْضًا تَسْكَرِينَ. تَكُونِينَ خَافِيَةً. أَنْتِ أَيْضًا تَطْلُبِينَ حِصْنًا بِسَبَبِ الْعَدُوِّ. [11] ما حلّ بمدينة نوأمون يحل بنينوى، ومن هول ذلك يصير سكانها سكرى مخبولي العقل، يشربون من كأس غضب الله عليهم. وكما قيل لأورشليم: "التي شربت من يد الرب كأس غضبه، ثقل كأس لترنح شربت مصصت... لذلك اسمعي هذا أيتها البائسة والسكرى وليس بالخمر..." (إش 51: 17، 21). وجاء في إرميا النبي: "لأنه هكذا قال لي الرب إله إسرائيل: خذ كأس خمر هذا السخط من يدي، وأسقِ جميع الشعوب الذين أرسلك أنا إليهم إياها، فيشربوا ويترنحوا ويتجننوا من أجل السيف الذي أرسله أنا بينهم؛ فأخذت الكأس من يد الرب، وسقيت كل الشعوب الذين أرسلني الرب إليهم" (إر 25: 15-17). للعلامة أوريجينوس تعليق جميل على العبارة: "كل زق يمتلئ خمرًا" (إر 13: 12). كل إنسان كزقٍ مملوءٍ خمرًا لكن يوجد نوعان من الخمر، خمر صالح هو خمر محبة الله التي تسكر النفس فتذوب حبًا في الله، فيحيا متأملًا فيه، وكأنه قد سكر بهذا الحب. هذا الخمر تعده الحكمة: "الحكمة... مزجت خمرها... هلموا كلوا من طعامي واشربوا من الخمر التي مزجتها" (أم 9: 1، 5). أما الخمر الرديئة التي تملأ الشرير فهي كخمر سدوم وعمورة: "لأن من جفنة سدوم جفتهم، ومن كروم عمورة؛ عنبهم عنب سمّ، ولهم عناقيد مرارة؛ خمرهم حمة الثعابين وسم الأصلال القاتل" (تث 32: 32-33). كما يرى أن الله يمسك بيمينه كأس أعمالنا الصالحة ليهبنا بركاته، وبيساره كأس ليؤدبنا حتى نرجع إليه. ويحدثنا القديس أغسطينوس عن خمر محبة الله قائلًا: [أليس الذين تغيرت قلوبهم قد صاروا سكرى؟ يقول: "إنهم يشربون، كل خطاة الأرض" (مز 75: 8). لكن من هم الذين يشربون الخمر؟ الخطاة يشربون لكي ما لا يبقوا بعد خطاة، إنما لكي يتبرروا، ولا يُعاقبون]. "تكونين خافية" ]11[، أي تختفي نينوى خجلًا بسبب ما لحقها من عارٍ وخوفٍ، لأنها غير قادرة على مواجهة العدو؛ وتطلب حصنًا يحميها، لكن ليس من سندٍ لها.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نوأمون يرى البعض أنها طيبة |
طوبيت وزوجته حنة وابنهما طوبيا بنينوى |
غلق مستشفى بمدينة نصر |
البلتاجي ينفي علاقته بنخنوخ .. ويتساءل عن سر "نفوذه الإعلامي" |
نو | أمون نو | نوأمون |