* "لأن الرب صالح"، صالح ليس بذات الطريقة التي بها الأشياء التي خلقها صالحة. فإن الله خلق كل الأشياء حسنة جدًا (تك 1: 31)، ليس فقط حسنة، وإنما أيضًا حسنة جدًا... إن كان قد خلق كل هذه الأشياء صالحة، فأي نوع (من الصلاح) ذاك الذي خلقها...؟ إلى أي مدى يمكننا الحديث عن صلاحه؟ من يقدر أن يدرك ما في قلبه، ويفهم كيف أن الرب صالح؟ لنرجع إلى نفوسنا، فإننا لسنا أهلًا أن نتأمل فيه بذاته. وبالرجاء أنه يمكننا أن نتأمله عندما تتنقى قلوبنا بالإيمان عندئذ نفرح بالحق. الآن إذ لا يمكننا رؤيته فلنتطلع إلى أعماله حتى لا نحيا بدون التسبيح له. لهذا أقول: أشكروا الرب فإنه صالح، غنوا لاسمه، فإنه حلو... أي شيء أحلى من طعام الملائكة؟ كيف لا يكون الله حلوًا حيث أكل الإنسان طعام الملائكة؟ فإن البشر يحيون بطعام غير مختلفٍ. هذا حق، إنه الحكمة، إنه صلاح الله، لكنكم لا تقدرون أن تتمتعوا به بنفس الطريقة مثل الملائكة.