نحن، كتلميذي عِمَّواس، نكسر خبزًا مع ربنا الذي جاء في قوة ليُخلصنا، وهو يُشركنا منذ الآن في الحياة الجديدة عن طريق علامات أسرار الكنيسة.
فالحياة الجديدة التي دخلنا فيها ليست شيئا آخر سوى حياته ذاتها كشخص قام من بين الأموات كما جاء في تعليم بولس الرَّسول: "مع أَنَّنا كُنَّا أَمواتًا بِزَلاَّتِنا، أَحْيانا مع المَسيح (بِالنِّعمةِ نِلتُمُ الخَلاص) وأَقامَنا معه وأَجلَسَنا معه في السَّمَواتِ في المسيحِ يسوع" (أفسس 2: 5-6).
وقيامته تُعيننا على أن نجد معنى في وسط المآسي الكبرى، لانَّ القِيامَة تُمثل أساس العمل الخلاصي. فإن كان قد ذُبح لأجلنا، فقيامته تؤكد قبول الذَّبيحة. وإن كان قد صُلب من أجل ديوننا، فقيامته تُعلن وفاء الدِّين ورجاء المستقبل، وفي هذا الصدد قال بولس الرَّسول: " وإِذا كانَ رَجاؤُنا في المسيحِ مَقصورًا على هذهِ الحَياة، فنَحنُ أَحقُّ جَميعِ النَّاسِ بِأَن يُرْثى لَهم. كَلاَّ! إِنَّ المسيحَ قد قامَ مِن بَينِ الأَموات وهو بِكرُ الَّذينَ ماتوا " (1قورنتس 15: 19-20).