يأكل الكاهن ذبيحة الخطية وأيضًا ذبيحة الإثم "في مكان مقدس"
كان الجلد يُقدم للكاهن الخديم... ويرى بعض اليهود أن هذا الجلد يذكرنا بأقمصة الجلد التي وهبها الله لآدم وزوجته بعد عصيانهما رحمة بهما، أو مكافأة لهما عن عمل آدم الكهنوتي، إذ يرون في آدم - كما في رئيس كل قبيلة - إنه كاهن الرب يقدم عن القبيلة ذبائح.
يتمتع الكاهن بنصيب من ثلاثة أنواع من التقدمات، إذ قيل "كل تقدمة خبزت في التنور وكل ما عمل في طاجن أو على صاج يكون للكاهن الذي يقربه" [9].
يتمتع أيضًا الكهنة ب "كل تقدمة ملتوتة بزيت أو ناشفة" [10]. التقدمة التي بالزيت هي تقدمة القربان (أصحاح 2)، أما الناشفة التي بلا زيت فهي التقدمة المرافقة لذبيحة الخطية، إذ تقدم لغفران الخطايا بلا زيت الفرح (مز 44: 8)، بلا رائحة زكية.
إن كان الكاهن يُشير إلى السيد المسيح رئيس الكهنة الأعظم، فإنه يتقبل تقدمة القربان المفرحة الحاملة زيت رائحته الزكية، كما يتقبل دموع الخطاة وتوبتهم التي بلا زيت الفرح، يبتهج بتسبيحنا المبهج كما بدموعنا!