إن كان الله هو خالق الشجرة فلماذا يلعنها؟ وتأتي الإجابة في بدأ النبوات من نفس يوم الاثنين بإعلان أن الله قد فصل النور عن الظلمة (تك 1)، وكأن ما حّل بالشجرة من لعنة إنما هو ثمر طبيعي لعزل الخير عن الشر، لذلك جاءت القراءات تركز على روح التمييز أو الإفراز لنكون كخالقنا الصالح نميز الخير عن الشر. يقول إشعياء النبي: "ويل للقائلين للخير شرًا، وللشر خيرًا، الجاعلين الظلام نورًا، والنور ظلامًا، القائلين عن الحلو مرًا، وعن المرّ حلوًا" (إش 5: 20). كما حذرتنا القراءات من الخلط بين عبادة الله والعجل الذهبي، كما فعل بنو إسرائيل (خر 32).