ثُمَّ نَزلَ مَعَهما، وعادَ إلى النَّاصِرَة، وكانَ طائِعًا لَهُما، وكانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها.
"كانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها" فتشيرإلى تعبير الذي تكرَّر في إنجيل لوقا سابقا (لوقا 2: 19)، ويدل على المُؤتمن على وديعة الوحي الذي يحفظها للمستقبل، كما حدث مع يعقوب والد يوسف " وأَمَّا أَبوه فكانَ يَحفَظُ هذا الأَمْر" (التَّكوين 37: 11)، وكما حدث مع دانيال النَّبي في رؤيا قديم الأيام وابن الإنسان "حَفِظتُ الكَلاَمَ في قَلْبي" (دانيال 7: 28)؛ وهنا يشير لوقا البشير إلى تفكير مريم في الأحداث التي لن ينكشف معناها إلاَّ في ضوء الفِصْح (لوقا 2: 12)، والسَّبب انه لم يكن على قيد الحياة عندما بدأ يسوع خدمته العلنيَّة.