![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أ. يصعد الجيش البابلي الذي زحف بقوة عليهم بعد غلبته على المصريين في كركميش كمياه تنهار عليهم من الشمال [3]؛ هنا لا يقصد ب"الشمال" الاتجاه الجغرافي فحسب، لكنه يرمز للقوة المضادة أيا كان مصدرها. ب. يحل الجيش المهاجم عليهم كسيلٍ جارفٍ [2] يغرق الأرض وكل ملئها، المدينة والساكنين فيها [2]. يشبه الكلدانيون بالسيل الجارف أو فيضان مياه كثيرة تصدر عن نهرهم أي الفرات. كثرة المياه تعني كثرة الجماهير التي تحل على موقع ما كفيضان. للشيطان طرق كثيرة، يعرف كيف يحل بالنفس كسيلٍ جارفٍ يسقط عليها فجأة ليحوط بها من كل جانب، فيشل كل حركتها، ويفقدها التمتع بأية معونة خارجية، وأحيانًا يتسلل خفية إلى النفس ليدخل إلى أعماقها ويتسلم عجلة قيادتها. مع كل ما لعدو الخير من حيل وخبرات طويلة وقدرات خطيرة، لا يحمل سلطانًا عليها للتسلل إلى داخلها ما لم يكن الباب مفتوحًا، ويجد في الداخل من يتجاوب معه. كما ليس له سلطان أن يحل بالنفس فجأة ويسيطر عليها إن كانت في يد الله، محفوظة بنعمته. في هذا يؤكد القديس يوحنا الذهبي الفمأنه ليس لعدو الخير سلطان علينا، ولن يقدر أن يؤذينا ما لم يؤذِ الإنسان نفسه بنفسه. |
|