![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يصعب علينا أن نحكم على أيوب، إذ لم نتعرض لنكباتٍ مثله، بذات الصورة من جهة الكمية والتنوع، مع عنصر المفاجأة. هذا بجانب أنه لم يكن لديه الشريعة ولا الإنجيل، حيث تعلن لنا كلمة الله عن دور الشيطان كخصمٍ مقاومٍ لا يهدأ، وعن الخطية، وأيضًا عن الحياة المقبلة، ومع هذا مع ما لدينا من إمكانيات روحية تسندنا، ففي مواقفٍ كثيرةٍ يصعب علينا إدراك أحكام الله. في هذا الأصحاح نرى أيوب المُجرب يصارع بين الحقائق التالية: 1. إدراكه أنه لم يفعل شرورًا خفية تستوجب مثل هذه التجارب المُرة من كل جانبٍ. 2. في نفس الوقت كان على يقينٍ من الرعاية الإلهية الفائقة، فهو خليقته المحبوبة جدًا لديه. 3. لا يمكن لإنسانٍ أن يفحص حكمة الله، ولا أن يقف أمامه ليحاوره كمن في ساحة القضاء. 4. واثق من عدل الله، فهو ليس بظالمٍ. 5. عاجز عن أن يصمت، فالتجربة فوق احتمال الطبيعة البشرية. أمام هذه الحقائق يرى أيوب أن الحل الوحيد هو التفكير في المصير المحتوم. كأنه يقول لله: إن كنت لا تقدر أن تقدم لي أسسًا مقنعة لتعاملك هكذا مع شخصٍ بريء مثلي [2-3]، وإذ لا يمكنك أنك تُخدع كما قد يُخدع القضاة البشريون [4-5]، فهل قررت منذ البداية أن تعاملني كخاطئ، سواء كنتُ مذنبًا أم غير مذنب؟ هل كُتب عليَّ المصير الزمني بالدمار [6-7]؟ |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|