*     	نقرأ في سفر أيوب كيف أنه بينما كان رسول الشر الأول يتحدث جاء  أيضًا آخر (1: 16). وفي نفس السفر كتب: "ألا توجد هنا تجربة" وبحسب النص  العبري الأفضل: "توجد حرب ضد الإنسان على الأرض". إننا نجاهد في هذه الحياة لكي ما نكلل في الحياة العتيدة، ولهذا الهدف نخاطر بحياتنا؛ في معركة هذا العالم  (مت 4: 1 إلخ). يشهد الكتاب المقدس عن إبراهيم أن الله جربه (تك 22: 1  إلخ). ولهذا السبب أيضًا يقول الرسول: "نفتخر في الضيقات... عالمين أن  الضيق ينشئ صبرًا، وفي الصبر رجاء، والآن الرجاء لا يخزي" (راجع رو 5:  3-5). وفي موضعٍ آخر: "من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد  أم جوع أم عري أم خطر أم سيف؟ كما هو مكتوب: إننا من أجلك نُمات كل النهار،  قد حُسبنا مثل غنم للذبح" (رو 8: 35- 36). يعزي إشعياء النبي مثل هؤلاء  بالكلمات: "أنتم المفطومون عن اللبن، المفصولون عن الثدي، انظروا تجربة فوق  تجربة بل، وأيضا رجاء فوق رجاء (إش 28: 9- 10 lxx) فكما عبر الرسول: "آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا" (رو 8: 18).
 	 	 	 		 	القديس جيروم