في إنجيل الأحد (لوقا 19: 1-10) ينفرد لوقا في رواية زَكَّا العَشَار للتركيز على موضوع التوبة مُبيّنا أهميتها في الحياة المسيحية، حيث إنَّها نقطة انطلاق بشارة المسيح " توبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّموات " (متى 3: 2). ولقد جاء يسوع " لِيَبحَثَ عن الهالِكِ فيُخَلِّصَه" (لوقا 18: 10)؛ وهكذا إن استضافة زَكَّا ليسوع تشير إلى رغبة الرب فينا لا أن نعاينه فقط ونتبعه أينما وُجد، وإنما أيضا إلى أن نفتح قلوبنا ليدخل فيها كما إلى بيته ويُعلن خلاصه فينا فيملك فينا، ونملك نحن به وننعم بملكوته السماوية. ويقول القديس أمبروسيوس فتح زَكَّا أبواب الرجاء لكل نفس بشرية لتلتقي مع مخلص الخطأة "، فمن منا ييأس بعد من نفسه وقد نال زَكَّا نعمة بعد حياة سيئة". اللقاء بالرب غيّر حياته، كما قد حدث ويحدث كل يوم مع كل منا