* نموذج*
أن الأب روفيليونه اليسوعي كتب (في الرأس4من القسم 2من كتابه الملقب بباقة الورد) مخبراً عن أحد الشبان بأنه كان من عادته أن يزور بعبادةٍ يومياً إحدى أيقونات والدة الإله، التي كانت مصورةً تحت صفة أحزانها، مطعونةً في قلبها بسبعة سهامٍ. فليلةً ما هذا الشاب سقط بتعاسةٍ بفعل خطيئةٍ مميتة، ففي الصباح المقبل اذ مضى هو ليزور الأيقونة المشار إليها، فقد شاهد السهام في قلب العذراء المجيدة لا سبعةً فقط بل ثمانيةً، فحينما هو أنذهل من ذلك وكان يتأمل ليعرف السبب، واذا بصوتٍ يقول له، أن خطيئته التي أرتكبها هو في تلك الليلة هي التي سببت السهم الثامن لقلب والدة الإله. فمن ثم قد تخشع الشاب وندم متأسفاً على ذنبه. وحالاً ذهب الى منبر الذمة فأعترف بخطاياه. وهكذا بصلوات شفيعته الرحيمة أكتسب جديداً النعمة المفقودة منه بالأثم.*