![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فدَمعَت عَيْنا يسوع. بكى يسوع أيضا على أورشليم لِما سيصيب البشر واورشليم " لمَّا اقَتَربَ فَرأَى المَدينة بكى علَيها" (لوقا 19: 41). (لوقا 19: 41)، وبكى أخيرا في الجسمانية عن آلام الصليب كما جاء في رسالة العبرانيين "هو الَّذي في أَيَّامِ حَياتِه البَشَرِيَّة رفعَ الدُّعاءَ والاِبتِهالَ بِصُراخٍ شَديدٍ ودُموعٍ ذَوارِف " (عبرانيين 5: 7)، فهو يشاركنا أحزاننا ويحملها عنا كما تنبأ أشعيا النبي "لقَد حَمَلَ هو آلاَمَنا وآحتَمَلَ أَوجاعَنا " (أشعيا 53: 4). فقد كشف يسوع من خلال دموعه عن طبيعته الإنسانية ومشاركته للمتألمين والباكين. إنه "رَجُلُ أَوجاعٍ" (أشعيا 53: 3). انه بشر مثلنا. ويُعلّق مار كيرلس الإسكندريّ "ظنّ اليهود أنّ عينَي يسوع دمعتا بسبب موت الطّبيعة الإنسانية. إنّه لم يبكِ لَعازَر فحسب، بل لِما حدث للبشريّة كلّها التي صارت تحت الموت". توحي لنا هذه الآية انه مطلوب مشاركة الآخرين في حزنهم، وانه يجوز للمسيحيين ان ينوحوا على موت اقربائهم وان يظهروا علامات الحزن على شرط ان لا تتجاوز الحد كحزن الذين لا رجاء لهم، كما يقول الرسول " ولا نُريدُ، أَيُّها الإِخوَة، أَن تَجهَلوا مَصيرَ الأَموات لِئَلاَّ تَحزَنوا كَسائِرِ النَّاسِ الَّذينَ لا رَجاءَ لَهم" (1 تسالونيقي 4: 13). ويُعلق القديس أوغسطينوس "بكى يسوع في صمت، واضطرب ثم تنهد كمن يكبح اضطرابه، وسأل عن موضع القبر... كل هذا أثار تساؤلات في أذهان اليهود، ورغبة في معرفة ما سيفعله دون نفورٍ من جانبهم". على كل حال قسمت دموع يسوع اليهود المتواجدين للعزاء الى قسمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|