قالَ يسوعُ هذهِ  الأَشياء، ثُمَّ رَفَعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماءِ وقال:
 ((يا أَبتِ، قد  أَتَتِ السَّاعة: مَجِّدِ ابنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابنُكَ
 " السَّاعة"  فتشير الى الوقت  الذي عيَّنه الآب لموت ابنه عن الخطأة ثم تمجيده كما ورد  سابقا ( يوحنا  12: 23و 27و 13: 1)، حيث إنها الساعة الأخيرة للتدخل الإلهي  الأخير، في  موت يسوع وقيامته، في آخر الأزمنة (دانيال 8: 17-19)؛  تبدأ هذه  الساعة  بالصلب ثم المجد، لذا فهي تدل على ساعة آلام المسيح وصلبه من ناحية،  وساعة  تمجيده من ناحية أخرى  (متى 19: 28 و25: 31)؛ إنها ساعة رجوع الآبن الى  الآب، ساعة اللقاء ، ساعة ظهور  مجده الإلهي كما صرّح يسوع "أَتَتِ  السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ  الإِنسان" (يوحنا 12: 23). هذه  الساعة حدّدها الآب وسمَّاها يسوع "ساعته"  (يوحنا 2: 4، 5: 25، 7: 6 و8:  20 و11: 9) وهو يعترف بها ويتقبلها راضيا  (يوحنا 12: 23و27). وهذه الساعة  التي وعد الله بها شعبه قبل أربعة آلاف سنة  وانتظرها الناس منذ سقوط آدم  (التكوين 3: 15)، ورآها إبراهيم بالإيمان حين  منعه الله من ذبح اسحق ابنه  (التكوين 22: 2)، وأشار اليها برفع الحيَّة  النحاسية في البرِّية (العدد  21: 9) وبذبيحة الخروف اليومية وسائر الذبائح  في الخيمة (خروج 10: 25) وفي  الهيكل (2 أخبار 7: 1)؛ وهي الساعة التي تكلم  عنها موسى وإيليا مع يسوع  على جبل التجلي (مرقس 9:2).