نحتفل اليوم بأحد الشعانين حيث يصف لوقا الإنجيلي دخول المسيح إلى اورشليم بالمجد والانتصار إلى اورشليم حيث يُدشّن "أسبوع الآلام" مُقدمًا حياته ضحية عن شعبه (لوقا 19: 28-40). وقد ذكر الأناجيل الأربعة هذ الدخول إلى اورشليم ما يدلُّ على أهميته (متى 21: 1-12، مرقس 11: 1-11، يوحنا 12: 12-16). وأسبوع الآلام هو أسبوعٌ مقدّسٌ، لأننا نحتفل فيه بذكرى ما فعله الربّ يسوع من اجل خلاصنا في خميس الأسرار والجمعة العظيمة والعشيّة الفصحيّة وأحد القيامة المجيدة. ويبدأ هذا الأسبوع في أحد الشعانين، وكلمة "شعانين" كلمة عبرية “هوشعنا" הושענה مشتقة من جذر سرياني ومعناها "امنح الخلاص"، ومنها اشتقت الكلمة اليونانية ὡσαννά، وكما يقول القديس ايرونيموس "أنها تعني أن مجيء المسيح هو خلاص العالم".