إذ يتحدث عن فاعلية الكتاب المقدس في حياة المؤمنين يؤكد لنا أنه يقصد بذلك الكتاب المقدس كوحدة واحدة، فإن "العهدين مترابطان معًا ومتضافران كل منهما مع الآخر(16)". في بدء خدمته الكهنوتية عندما وقف يعاتب شعبه لعدم اكتراثهم بالكتاب المقدس لم يفصل بين عهديه، بل على العكس كان يبدأ بالمزامير قبل أن يذكر الكتاب المقدس ككل، إذ يقول لهم(17) "أخبروني، إن سألت أحد الحاضرين أن يتلوا مزمورًا واحدًا أو جزءًا من الكتب المقدسة عن ظهر قلبه هل أجد من يقدر؟ لا أجد...". "كل الكتاب المقدس يهب تعزية للذين يصغون إليه(18)". "تستطيع أن تنال تعزية وفيرة لا من العهد الجديد وحده، وإنما من العهد القديم أيضًا(19)".