|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
21 - 02 - 2017, 06:59 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
مَا هُوَ الْقُلَّب الْحَنُون؟ إِنّهُ الْقُلَّبَ الَّذِي يَشْتَعِلُ بِالرُّفُقِ لِكُلُّ الْخَلِيقَةِ: لِلْبُشْرِ، وَلِلطُّيُورِ، وَلِلْوُحُوشِ، وَلِلشِّيَاطَيْنِ، لِلْخَلِيقَةِ جَمِيعهَا. مِنْ يَمُلَّكَ مِثْلُ هَذَا الْقُلَّبَ، لَا يُفَكِّرُ فِي عُقُلِهِ عَنْ خَلِيقَة مَا، دُونَ أَنْ تُصَيِّرَ عَيْنَاه مَلِيئة بِالدُّموعِ، بِسَبَبِ الشَّفَقَةِ الْمَهُولَةِ الَّتِي تَسَيْطُرٌ عَلَى قُلَّبِهِ. قَلِبَ رَقيقٌ لَا يَحْتَمِلُ أَنْ يَنْظُرَ أَوْ أَنْ يَعْلَمَ أَنْ هُنَاكَ مِنْ يُعَانِي، حَتَّى وَلَوْ بأقلِ أَلَمٍ قَدْ يُصِيبَ الْخَلِيقَةُ. وَلِهَذَا، لَا يَتَوَقَّفُ هَذَا الْإِنْسَانَ عَنِ الصَّلَاَةِ لِلْحَيَوَانَاتِ، وَعَنْ الصَّلَاَةِ لِأَعْدَاءِ الْحُقِّ، وَلَا يَتَوَقَّفُ عَنِ الصَّلَاَةِ حَتَّى لِمَنْ يُسَبِّبُوا لَهُ شَرَّا، عَلَّهُمْ يُحْفَظُوا وَيُطَهَّرُوا. إِنَّ هَذَا الْإِنْسَان يَصْلَى حَتَّى لِلزَّوَاحِفِ ! مَدْفُوعَا بِالشَّفَقَةِ اللَّاَنِهَائِيَّةِ الَّتِي تَمَلُّكٌ عَلَى الْقُلُوبِ الَّتِي يَقْتَنِيَهَا مِنْ صَارُّوا مُتَّحِدِينَ بِاللَّهِ. القديس اسحق السرياني 
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
العرض الشجري