كتبت أم من نيكاراغوا لابنتها قائلة:
“الأم ليست من تنجب الأولاد فحسب بل من تشعر بآلام أطفال العالم وكأنهم ولدوا من رحمها هي”.
إن هذه الأم أدركت معنى أبعد وأعمق للأمومة. إذ أن الأمومة الجسدية هي أمومة تشارك بها كل المخلوقات وعملية الإنجاب الجسدي اختبار مميز ومبارك تختبره النساء لكنه لا يميز الأم المسيحية عن أي أم أخرى؛ لعل دعوتنا كأمهات مسيحيات هو أن نختبر معنى الأمومة التي لا تحصر اهتمامها بأولادها فقط بل تشعر بمسؤوليتها تجاه أطفال العالم أجمع وكأنهم ولدوا من رحمها. بهذا المعنى تتشارك كل النساء، من أنجبت أطفال الجسد أو من لم تنجب بمسؤولية الأمومة تجاه أطفال العالم. عندها نتمكن أن نخفف الآلام التي يعيشها أطفال العالم ونصبح أمهات لكل طفل متألم، ولكل طفل مشرد ويعاني من الفقر وفقدان الأهل.
أي أمومة نعيش في حياتنا؛ هل أمومة الجسد فحسب أم أمومة تتخطى أطفالنا وتطلقنا لنفتكر في كل طفل في العالم.
العالم ينتظر أمومتنا كسيدات حتى نصنع فرقاً في حياة أطفال العالم.
ماذا تقدري أن تقومي به في هذا النهار في حياتك وكيف تقدري أن تلمسي حياة طفل من حولك… عيون كثيرة تنتظر منك خطوة وهكذا يكون لعيد الأم معنى جديد في حياتك….