«حبيب» ردا علي بيان الاخوان..

[Mary Naeem]

«حبيب» ردا علي بيان الاخوان


نائب الإرشاد السابق لـ«الشروق»: على الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة أن تأخذ رسائل الإخوان على محمل الجدية
محمد حبيب لـ«الشروق»: الإخوان وتنظيمهم أضعف من القيام بموجة ثورية في ذكرى الفض ورسائلهم تهديد وابتزاز للدولة المصرية
حبيب لـ«الشروق»: القيادات التي تقود دفة التنظيم في القاهرة غير معروفين لأجهزة الأمن وموضع ثقة من الأعضاء
محمد حبيب لـ«الشروق»: مازال محمود عزت هو الرجل الحديدي في التنظيم ومصدر إلهام لـ«خيرت الشاطر» و«ابراهيم منير»

قال الدكتور محمد حبيب، النائب السابق لمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، والقيادي المنشق عنهم، إن بيان الجماعة وإعلانهم القيام بموجة ثورية تزامنا مع ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية في أغسطس 2013، هو عبارة عن محاولات من قبل التنظيم للتهديد والضغط وابتزاز الدولة المصرية.
وأوضح نائب مكتب الإرشاد السابق في تصريحات خاصة لـ«بوابة الشروق»، اليوم الاثنين، أن تنظيم الإخوان في مصر أضعف بكثير من أن يقدم على تلك الخطوة أو حتى محاولات الحشد للتظاهر في الميادين قائلا: «الأهم من ذلك أن تأخذ أجهزة الأمن في الدولة سواء كان أفراد القوات المسلحة، أو العناصر التابعة لوزارة الداخلية، تلك الرسائل على محمل الجدية البالغة، وألا تترك ثغرات لاستهداف أفراد من تلك المؤسسات أو حتى من القضاء كما حدث في السابق».
وأضاف الدكتور محمد حبيب في حديثه لـ«الشروق»: «لابد أن تشهد الفترة المقبلة تحركا على أعلى المستويات، تحديدا من قبل الأجهزة المعلوماتية في الدولة، لرصد جميع التحركات والرسائل التي يتم تداولها داخل تنظيم الإخوان خاصة، في ظل عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالقيادات الجديدة غير المعروفين، والذين يعملون في سرية تامة، والطرف الذي يتحصل على معلومات أكثر بالتأكيد هو الفائز خلال الفترة المقبلة».
وأشار النائب السابق لمكتب إرشاد جماعة الإخوان في حديثه إلى أن القيادات الحالية التي تقود دفة التنظيم في القاهرة ومحافظات مصر، «تعتمد على استراتيجية غاية في الخطورة، وهي بعث رسائل مضللة للرأي العام والأجهزة في الدولة لصرف الأنظار عن التوجه الحقيقي لأفراد التنظيم وما ينوون القيام به، سواء إذا كان هناك تغييرا داخل الهيكل التنظيمي، أو القيام بعمليات على الصعيد الميداني وقد اتضح هذا الأمر في بياناتهم السابقة».
ويرى الدكتور محمد حبيب أن وضع تنظيم الإخوان في مصر، الفترة الحالية، ليس كما كان في السابق، «فقد ألقي القبض على معظم القيادات الكبيرة وبالتالي هم في حالة ارتباك تدفعهم للعمل والاعتماد على شخصيات غير معروفة للأجهزة الأمنية، وتتمتع بقدر كبير من الثقة من قبل جميع دوائر التنظيم وصنع القرار بالجماعة».
وبسؤاله عن إبراهيم منير القيادي المعروف في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، قال نائب مكتب الإرشاد السابق إن مسألة تصعيد إبراهيم منير لمنصب القائم بأعمال نائب مكتب الإرشاد لن تفرق كثيرا «فمن خلال الهواتف النقالة وشبكة الاتصالات الواسعة التي تملكها الجماعة، لم يعد هناك ما يسمى بتنظيم الداخل والخارج لأنها شبكة متكاملة».
وكشف الدكتور محمد حبيب أن مسألة اختيار إبراهيم منير في منصب القائم بأعمال نائب مكتب الإرشاد تعود لاعتبارات معينة، وأهمها أن هذا الرجل لديه علاقات قوية بتنظيمات جماعة الإخوان المسلمين في شرق آسيا وفي بلاد المغرب العربي سواء في تونس أو الجزائر وكذلك في مصر، «وبالتالي فإن الإخوان قد يرون تفعيل نشاط منير في تلك الفترة أمر مهم لإعادة همزة الوصل بين الداخل والخارج ولم شمل الإخوان».
وبسؤاله عن الشخصية المحورية داخل التنظيم في الوقت الحالي، قال الدكتور محمد حبيب إن «محمود عزت وخيرت الشاطر كانا أعمدة الارتكاز بالنسبة لجماعة الإخوان في جميع القرارات، حتى أن خيرت الشاطر لم يستطيع أن يخطو خطوة إلا بعد مشورة عزت، وبعد إلقاء القبض على الشاطر أصبح محمود عزت بكل تأكيد هو الرجل الحديدي الذي يعتمد عليه كافة أعضاء التنظيم، ويعود هذا الأمر لدأبه غير العادي ومثابرته واعتناقه لفكرته المتمسك بها داخل التنظيم، ولكن في الوقت نفسه يعيبه ضيق الأفق وعدم وضوح الرؤية للمستقبل».
وأوضح نائب مكتب الارشاد السابق للجماعة إن السبب الرئيسي في استمرار تحركات أعضاء التنظيم الدولي ونشاطه هو الدعم المتواصل واللامحدود للإخوان في الخارج، قائلا «لا أريد أن ينخدع المصريين في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأخيرة وحديثه عن دعم مصر ضد الارهاب، فهو كلام مخادع ومضلل».
وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس المعزول محمد مرسي الأخيرة أثناء محاكمته، والتي هدد فيها بعدم تناول الطعام المقدم إليه من مصلحة السجن، قال الدكتور محمد حبيب: «لا أستطيع أن أصف تلك التصرفات إلا بمصطلح "الهبل والاستعباط" فضلا عن أن الإعلام المصري لا يجب أن يقع في ذلك الفخ ويسلط الضوء على مثل هذه الأمور التافهة، بل على العكس يجب أن يركز على القضايا الرئيسية التي تهم مستقبل الوطن».

نقلا عن الشروق