منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 07 - 2014, 02:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,374,231


لا تخف حين تسقط في فشل

لا تخف حين تسقط في فشل

حين نزلت بايوب النوازل ، حين ضاع كل ما له ومات كل ابنائه ، حين فقد كل شيء وانطرح في التراب مضروبا ً مقروحا ً مريضا ً عاجزا ً وهو محطم الجسد ، مكسور القلب حزين ، التف حوله بعض اصحابه يحاولون ان يعزوه بكلام كثير تعب منه وتضجر ورفع قلبه بشكواه الى الله يتسائل ويتباكى ، يتمزق بين اليأس والأمل ، أجابه الله من العاصفة وقال : " اُشْدُدِ الآنَ حَقْوَيْكَ كَرَجُل ، فَإِنِّي أَسْأَلُكَ فَتُعَلِّمُنِي .أَيْنَ كُنْتَ حِينَ أَسَّسْتُ الأَرْضَ ؟ أَخْبِرْ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ فَهْمٌ. مَنْ وَضَعَ قِيَاسَهَا " ( ايوب 38 : 3 – 5 ) . كلمات اعادت الى ايوب رشده ، من هو من اعمال الله الجبارة ؟ أين هو فيها ؟ وجه الله نظره الى الارض والبحر والنجوم ، جعله يمعن النظر ويرى ويتعلم . كان حديث ايوب واصحابه يتسم بالتشاؤم والاحباط والفشل والضياع واراد الله ان يرفعه من تلك الحمأة ، اراد ان يعيد اليه الرجاء والتفاؤل والاتكال فقال : " أَدَخَلْتَ إِلَى خَزَائِنِ الثَّلْجِ ، أَمْ أَبْصَرْتَ مَخَازِنَ الْبَرَدِ ، الَّتِي أَبْقَيْتَهَا لِوَقْتِ الضَّرِّ " ( ايوب 38 : 22 ، 23 ) الخزائن مملوءة بالثلج ، ثلج كثير لا حصر له ، المخازن عامرة بالبَرَد القاتل المهلك لكن الله لايخرج ما بها بلا وعي ٍ أو قصد أو حكمة ، يخرجها بقدر لنفعنا وصالحنا . التجارب والمشاكل والمتاعب التي تلم بنا أدوات في يد الله للبركة ، للرحمة ، للخير والمنفعة . لو نظرنا بعين الايمان للغيوم الداكنة السوداء لتحولت الى الوان قوس قزح جميل ، لو تأملنا في النوازل التي تنزل بنا بعين الاتكال على الله لاختبرنا فيها محبة الله ونعمته ، ولو استدعينا احداث الماضي القاسية التي اظلمت حياتنا ، لو تذكرنا ما مر بنا من الم وما احاط بنا من يأس وقنوط وخوف لكنا نرى كيف كانت يد الله معنا ، كيف التفت اصابعه حولنا تحمينا وتحفظنا ، كيف صار بجوارنا وامسك بايدينا الطريق كله ، يسمح بها ليهذب حياتنا ليشذبنا ، ليجذبنا اليه ، ليجعل منا ابناء صالحين له . حين نسقط في تجربة وسط اعماق الهاوية في الظلام نرى نوره يملا قلوبنا . حين تعتصرنا شدة ٌ وتضغط علينا وتبرك علينا بثقلها نجد يده ترفع وتحمل وتعين . نتصور حين نمر في ضيق ٍ ان كل ما في العالم من ضيق حل بنا ونزل ساحتنا . يخيل لنا حين نقع في مشكلة ان كل المشاكل تراكمت وتجمعت وهبت علينا . خزائن الله مملوءة ٌ وهو لا يسمح الا بما هو لصالحنا وخيرنا لبنائنا وصقلنا . مخازن الله عامرة وهو يحفظنا منها ويحفظها عنا ولا يمرر من بين اصابعه الا ما يريد . لا ترتعب حين يلم بك مرض ، لا تخف حين تسقط في فشل . الله يرفعك بكلتا يديه الى اعلى
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اطمئن فالذي لم تسقط من يده المجرات لن تسقط منه أنت
(إر 39: 18) فلا تسقط
لكي لا تسقط
كى لا تسقط
مصر لن تسقط


الساعة الآن 11:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025