"الدستور" ترصد تدريب ميلشيات إخوانية بمعسكرات أمنية

[Mary Naeem]

سيناريو لإحلال الشرطة بعد تمرير الضبطية القضائية
"الدستور" ترصد تدريب ميلشيات إخوانية بمعسكرات أمنية

صرح مصدر أمني رفيع المستوى للدستور ان هناك اعداد كبيرة من اعضاء الجماعات الاسلامية يقومون الان بتلقى تدريبات عسكرية على فنون القتال والاشتباك وكيفية استعمال الاسلحة الحديثة ورفع اللياقة البدنية، وكشف ان هذه التدريبات تتم في عدد من معسكرات الامن المركزى المتنامية الاطراف ومنها معسكرات تدريب الامن المركزى الموجودة في (وادى النطرون – وطريق مصر السويس الصحراوى – والدراسة - والجبل الاحمر – وسيناء).
وأكد المصدر ان جماعة الاخوان المسلمون تستعد خلال الشهور القادمة لنشر الآلاف من اعضاء في كافة محافظات الجمهورية لتحل مكان ضباط وافراد وزارة الداخلية تكون مهمتها تأمين المنشأت العامة، بالاضافة الى تشكيل لجان شعبية من اعضاء الجماعات الاسلامية مهمتها استعادة الامن المفقود في الشارع المصري، من خلال نشر العديد من الكمائن الامنية المتحركة المدعمة بأحدث الاسلحة داخل المدن الرئيسية خارجها وعلى الطرقات السريعة والطريق الزراعى والطريق الصحراوى.
وأوضح المصدر ان من الاسباب الرئيسية غير المعلنة لوسائل الاعلام عن اسباب اضراب ضباط وأفراد وامناء الشرطة بوزارة الداخلية هو رصد بعض من قيادات الشرطة لهذه التدريبات المريبة لاعضاء الجماعات الاسلامية داخل معسكرات الامن المركزى، خاصة وان هذه التدريبات تتم بالتعاون مع قادة مراكز التدريب الشرطية بالداخلية المحبين لجماعة الاخوان المسلمون.
واشار المصدر ان هناك عدد من الضباط شعروا بريبة اثناء قيام اعضاء الجماعات الاسلامية بالتدريب داخل هذه المعسكرات عندما توجهوا الى قادة الوحدات للاستعلام عن الامر، كان الرد ان هؤلاء المتدربين يتبعون احد الجهات السيادية بالدولة جاؤوا للحصول على فرقة خاصة للتدريب، وهناك تعليمات بفرض سياج من السرية على هويتهم وعدم التحدث معهم والاختلاط بهم داخل معسكرات التدريب وتتراوح اعداد هذه المجموعات مابين 150 الى 200 متدرب كحد ادنى، ومدة هذه الدورة 45 يوما، يخرج بعدها المتدرب فرد مقاتل على جميع فنون القتال خاصة ان هذه التدريبات تشبه الى حد كبير التدريبات التى يتلقاها افراد القوات المسلحة الشهيرة بالفرقة 3 سبعات و3 تسعات المعروف عنها الشراسة في القتال واصحاب المهام القتالية الصعبة، ويقوم بالاشراف على تدريب هؤلاء الشباب عدد من قيادات وزارة الداخلية الموالين لجماعة الاخوان المسلمين.
واوضح ان هناك سيناريو يتم الاعداد له الان بكل حكمة ودقة ودهاء سياسي من قبل مكتب الارشاد من اجل إيقاع وزارة الداخلية بأسرع وقت، وحدوث حالة من الفوضى والانفلات الامنى في كافة المدن والمحافظات، مثلما حدث إبان ثورة 25 يناير لإعطاء الفرصة لهذه الميليشيات للتدخل والنزول الى الشارع وفرض سيطرتها على الاوضاع الامنية داخل البلاد، خاصة وان هناك مخاوف لدى جماعة الاخوان المسلمون من نظرية للمؤامرة وانقلاب وزارة الداخلية والقوات المسلحة عليهم للعودة للحكم مرة ثانية، والاطاحة بالرئيس محمد مرسي وإلقاء القبض عليه وعدد من قيادات مكتب الارشاد ووضعهم تحت الاقامة الجبرية، وكشف ان عدد من المقربين من مؤسسة الرئاسة قاموا بالتحدث عن هذا السيناريو صراحة مع عدد من قيادات وزارة الداخلية، ولكن قيادات الداخلية المقربة للجماعة اكدوا انهم سوف يقفون بجوارهم حتى لو نزل الجيش وحاول السيطرة على الحكم ومقاليد البلاد.
وفجر المصدر الامن مفاجأة من العيار الثقيل مؤكدا ان قانون الضبطية القضائية الذى اصدره النائب العام منذ ايام، ثم تراجع عنه بسبب الهجوم الشديد الذى من جانب القوى السياسية ووسائل الاعلام، ثم يتم تمريره من مجلس الشورى او من خلال قرار جمهورى سوف يصدره الرئيس خلال الفترة المقبلة لاعطاء الشرعية القانونية لهذه الميليشيات الاسلامية المدربة رغم انف الجميع مثلما حدث للدستور المعيب وقانون الانتخابات مجلس الشعب.




الدستور