هذه هي الصورة لطبيعة إلهنا السامية. لحظة أن تتوب وتقول, " اغفر لي يا أبى " , فالله سريع في غفرانه لان هذه هي طبيعته الغفورة. والد الابن المسرف ذبح أفضل عجل لديه لكي ما يحتفل بعودته. فهذا يوصف الله بالغفران الأبدي و الآب ذو المحبة المستديمة. يبتهج الآب عندما يجد ابنه الضائع والضال. لو أن الابن الضال يرجع لله, سيستقبله لكي ما يضعه على الطريق الصحيح. لن يكون فيما بعد أي شئ اقل بين يدي الله, سيضعه الله في مكانته السليمة – وارثاً الملكوت. نحن مبتهجون لان الله رحيم. لا يهم كيف أن خطايا الإنسان مفجعة ومحزنة, لا يزال الله يغفر وينسى. يوجد ثقة مضمونة بداخلنا إن الله لن يبحث ويفتش عن أخطائنا. بدلا من أن يجد العيب, فهو يلازمنا بحضوره الحنون. لتمتلك هذا النوع من الثقة في محبة الله, فهذا يأتي بمعرفته. لو أن أي ابن لله يعرف ويفهم طبيعة أبيه, سيكون مبتهجا في كل الأوقات, لان الله لا ينظر إلينا كي ما يدمرنا. بالأولى محبته تلازمنا في كل مكان نذهب إليه. حقاً, لدينا سبب كي ما نكون فرحين!