![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
* لقد ولدوا من آدم بالضرورة (وليس لهم اختيار في ذلك)... ويولدوا بالمسيح بإرادتهم وبالنعمة. لا يُلزم البشر أن يولدوا بالمسيح. إنهم لم يولدوا من آدم لأنهم رغبوا في ذلك. على أي الأحوال كل الذين ولدوا من آدم هم خطاة بالخطية، وكل الذين ولدوا بالمسيح يتبررون ليس بذواتهم بل فيه... كان الموت عقوبة الخطايا، وفي الرب كانت هبة الرحمة، وليس عقوبة خطية... لم تكن فيه أية علة لكي يلزم أن يموت، ومع ذلك مات، أما أنت فلديك علّة فهل ترفض الموت...؟ أنت مت في آدم، قم في المسيح، فالاثنان واجبا الأداء لك. الآن أنت تؤمن بالمسيح، لا ترتد إلى ما هو واجب خلال آدم. قيود الخطية لن تلحق بك أبديًا، لأن موت ربك المؤقت ذبح موتك الأبدي. نفس الأمر بالنسبة للنعمة أيها الاخوة، وبالنسبة للحق إذ وُعد بهما وأعلنا عنهما. * إذ ينالوا سلطانًا أن يصيروا أبناء الله يولدون من الله. لاحظوا إذن أنهم يولدون من الله "وليس من دماء" مثل ميلادهم الأول، مثل ذاك المولد البائس يصدر عن البِؤس. أما الذين يولدون من الله ماذا كانوا قبلًا؟ مما قد وُلدوا أولًا؟ من دماء، من ارتباط دم الذكر والأنثى، من الاتحاد الجسدي للذكر والأنثى؛ من هذا ولدوا. مما يولدون الآن؟ من الله. الميلاد الأول من الذكر والأنثى، والثاني من الله والكنيسة * لقد وُلدوا، لكنهم وُلدوا من الله. رحم أمهم هو مياه المعمودية * لا تظنوا أنه أمر عظيم جدًا أن تصيروا أبناء الله، فإنه من أجلكم صار هو ابن الإنسان ذاك الذي هو ابن الله. إن كان قد صار أقل، ذاك الذي كان أكثر، أفلا يستطيع أن يجعل من هذا الأقل الذي هو نحن أن نصير أمرًا أعظم؟ نزل إلينا، أفما نصعد إليه؟ من أجلنا قبل موتنا، أفما يعطينا حياته؟ من أجلكم احتمل شروركم، أفما يعطيكم أموره الصالحة؟ القديس أغسطينوس |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|